حالة ما بعد الحداثة ديفيد هارفي فضاءات الرأسمالية العالمية•مدن متمردة من الحق في المدينة الي ثورة الحضر

حالة ما بعد الحداثة

غير متاح

الكمية

يدور المؤلف في هذا الكتاب حول طيف واسع من المفاهيم التي تشكل فسيفساء ما بعد الحداثة، من التصميم المديني والمعمار إلى العوامل الاقتصادية، إلى غيرها من الموضوعات. وسندور في هذه المراجعة حول أبرز تلك المفاهيم لنقدم تغطية أشمل عن الكتاب. تميز حركة مابعد الحداثة التنافر والاختلاف كعاملي تحرير في إعادة تعريف الخطاب الثقافي. وهكذا فالتشظي وغياب التحديد والشك العميق في كل الخطابات الشمولية و”الكلية” هي العلامة الفارقة للتفكير مابعد الحداثي. وهذا الشكل ربما يشكل العامل المشترك بين جميع المفاهيم الناتجة عن حركة مابعد الحداثة. وحول علاقة مابعد الحداثة بمشروع التنوير ، فقد أشار المؤلف إلى أطروحة هوركهايمر وأدورنو الذين حاولا البرهنة على أن المنطق الذي يقبع خلف عقلانية التنوير هو منطق هيمنة واضطهاد وأن التلهف إلى السيطرة على الطبيعة جلب معه السيطرة على البشر ولم يكن يمكن أن يوصل ذلك في النهاية إلا إلى كابوس قهر الذات. فالمؤلف يرى أن لب الفكر الفلسفي مابعد الحداثي هو إعلان الطلاق كلياً مع مشروع التنوير باسم تحرير الإنسان. وقد أفاض المؤلف الحديث عن مشكلات التنوير التي تمخضت عن مابعد الحداثة، حيث أن أولى التناقضات التي اكتنفته هو مسألة العلاقة بين الوسائل والغايات. إذ بينما تبدو الأهداف نفسها عصية على التعيين على نحو دقيق إلا من ضمن مشروع (طوباوي)، غالبا ما بدا مشروعاً قائماً على الاضطهاد بالنسبة للبعض، بينما هو للبعض الآخر مشروع تحرر. فلا مفر إذ ذاك من مواجهة مسألة من يملك حق إعلان سلطة العقل العليا وفي ظل أي شروط يتحول ذلك العقل إلى سلطة ملموسة؟ وعلى ذلك اختلفت رؤى مفكري التنوير بين روسو وبيكون وماركس.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف