المقالات الايرانية ميشيل فوكو دراسات فكرية مولد السياسة الحيوية•المراقبة و المعاقبة : ولادة السجن•تاريخ الجنسانية (4) اعترافات اللحم•يجب الدفاع عن المجتمع•تأويل الذات•تاريخ الجنسانية (3) الإهتمام بالذات•تاريخ الجنسانية (2) استعمال اللذات•حكم الذات و حكم الاخرين•تاريخ الجنسانية (1) ارادة المعرفة•ولادة الطب السريري•تاريخ الجنسانية ج 2 - استعمال المتع•تاريخ الجنسانية 3 - الانشغال بالذات•تاريخ الجنسانية 1 - ارادة العرفان•عن الطبيعه الانسانية•نظام الخطاب•حفريات المعرفة•تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي
الشيطان يحكم•حقول الإصلاح في الفكر الإسلامي المعاصر•الصوت الاخر مقدمة الى ظواهر ية التحول•إنهم يسرقون ديني : إنسانيات7•نقاشات ترابطية - لاهوت التعايش•لغة العرب وأثرها في تكييف العقلية العربية•السؤال الحائر•من العلمانية إلى الخلقانية•الإنسان - دراسة حول الإنسان ذلك المجهول•عبقرية الاهتمام التلقائي•الليبراليون الجدد•الثقافة المصرية : سيرة أخرى2
كان موقفُ «ميشيل فوكو» من الحداثة هو الذي أفضى به إلى مشروعٍ صحافي لدراسة الحدث الثوري الإيراني؛ فبدا تلميذًا لنيتشه ومتمرِّدًا عليه، فى آنٍ معًا؛ فقد التقط من نيتشه التزامه بـ«تجاوز الذات»، غير أنه سيَّس ذلك النشاط، الذي اقتصر ميدانه عند نيتشه على العالم الجوَّاني؛ ليتجلَّى عند فوكو انتهاكًا للممارسات الاجتماعية والذهنيَّات السائدة. وعلى هذا المستوى النقدي الجمالى، للحداثة الغربية؛ استقبل فوكو الإسلام بوصفه خبرةً سياسيةً–أخلاقيَّة عبر كتاباته عن الحدث الثوري الإيراني. ومن هنا، كانت دراسة فوكو للحدث الثوري الإيراني مرتبطةً أشدَّ الارتباط بسؤال كانط القديم: «ما الاستنارة؟»؛ ذلك أن الثورة هى ذروة مُنحنى الذاتيَّة السياسيَّة الحداثيَّة. لقد أضاف فوكو الإسلام إلى معادلة الحداثة، واستطاع أن يرى فيه حلًّا لمعضلتها الرئيسة؛ وهي: غياب «الروحانيَّة السياسيَّة»، ذلك العامل الذي يُتَجَاهل فى سياق الحداثة ومشكلاتها الفلسفية والسياسيَّة. إن الإسلام، بروحانيته السياسيَّة الديناميكيَّة؛ يطرح بديلًا للشكل المهيمن للذاتيَّة الماديَّة الغربيَّة، من خلال تأسيس ذاتيَّة روحانيَّة تتشكَّل في صيرورة الممارسات الدينيَّة للإسلام. ولعل أهم ما تنطوي عليه هذه المقالات إدراك فوكو للكيفيَّة التي استطاع الإسلام من خلالها، فى غمار الحدث الثوري في إيران؛ تصفية السياسة اللاروحانيَّة، وتعريف كل من السياسي والروحي من خلال الآخر؛ من أجل إفساح الطريق لحياةٍ سياسيَّةٍ جديدةٍ لا تُشكِّلُ عقبةً أمام المكوِّن الروحي، وإنما تؤمِّنُ وجودَهُ وازدهارَهُ.
كان موقفُ «ميشيل فوكو» من الحداثة هو الذي أفضى به إلى مشروعٍ صحافي لدراسة الحدث الثوري الإيراني؛ فبدا تلميذًا لنيتشه ومتمرِّدًا عليه، فى آنٍ معًا؛ فقد التقط من نيتشه التزامه بـ«تجاوز الذات»، غير أنه سيَّس ذلك النشاط، الذي اقتصر ميدانه عند نيتشه على العالم الجوَّاني؛ ليتجلَّى عند فوكو انتهاكًا للممارسات الاجتماعية والذهنيَّات السائدة. وعلى هذا المستوى النقدي الجمالى، للحداثة الغربية؛ استقبل فوكو الإسلام بوصفه خبرةً سياسيةً–أخلاقيَّة عبر كتاباته عن الحدث الثوري الإيراني. ومن هنا، كانت دراسة فوكو للحدث الثوري الإيراني مرتبطةً أشدَّ الارتباط بسؤال كانط القديم: «ما الاستنارة؟»؛ ذلك أن الثورة هى ذروة مُنحنى الذاتيَّة السياسيَّة الحداثيَّة. لقد أضاف فوكو الإسلام إلى معادلة الحداثة، واستطاع أن يرى فيه حلًّا لمعضلتها الرئيسة؛ وهي: غياب «الروحانيَّة السياسيَّة»، ذلك العامل الذي يُتَجَاهل فى سياق الحداثة ومشكلاتها الفلسفية والسياسيَّة. إن الإسلام، بروحانيته السياسيَّة الديناميكيَّة؛ يطرح بديلًا للشكل المهيمن للذاتيَّة الماديَّة الغربيَّة، من خلال تأسيس ذاتيَّة روحانيَّة تتشكَّل في صيرورة الممارسات الدينيَّة للإسلام. ولعل أهم ما تنطوي عليه هذه المقالات إدراك فوكو للكيفيَّة التي استطاع الإسلام من خلالها، فى غمار الحدث الثوري في إيران؛ تصفية السياسة اللاروحانيَّة، وتعريف كل من السياسي والروحي من خلال الآخر؛ من أجل إفساح الطريق لحياةٍ سياسيَّةٍ جديدةٍ لا تُشكِّلُ عقبةً أمام المكوِّن الروحي، وإنما تؤمِّنُ وجودَهُ وازدهارَهُ.