حبس اختياري محمود حسين رواية صحوة المحكومين في مصر الحديثة من رعايا إلي مواطنين•عن اشياء بداخلك•زفرات طفل مهموم•القرآن بين السماء و الارض•خرائط العقل و تطبيقاتها فى القران - الخرائط الذهنية جزء عم•شياطين خرس
غروب علي الضفة الاخري•ميترو 2033•من و الي•شارع كلوت بك•قشعريرة•حكايات لا تروي للصغار•الغابة•الموت قبل الاخير•بيت طاهر•نصف مرأة•اجمل فتاة في جنوة•المدينة الخاوية
لم ينتبه «رفعت غراب» لحقيقة رحلته إلا حين أيقن أنها قد شارفت على الانتهاء، آنذاك فقط أدرك أنه أمضى حياته مُرتضياً العيش على هامش الدنيا مُحاطاً بأسوار ذكريات الأمس التي تصد عنه كل بصيص لشمس الغد، يُعاقب بالانعزال على عدم ارتكابه لشيء، لم يزرع خيراً أو شراً فبقيت حياته مُقفرة لا زهر فيها ولا أشواك. كان هذا الاكتشاف المتأخر كافياً لدفعه إلى بحر الحياة الذي قضى العمر دافناً رأسه برمال شاطئه، فيقوده ذلك لسلسلة من الأحداث تُعلمه بأنه ليس الوحيد وأن هناك آخرين مثله مجرد -بشر عاديون- وتلك لعنتهم، ويجد نفسه مجبراً على أن يجيب وحده على السؤال الذي يتحاشاه الجميع.. هل لازال بالإمكان إيجاد فرصة أخرى؟.. ولو كانت أخيرة؟!..
لم ينتبه «رفعت غراب» لحقيقة رحلته إلا حين أيقن أنها قد شارفت على الانتهاء، آنذاك فقط أدرك أنه أمضى حياته مُرتضياً العيش على هامش الدنيا مُحاطاً بأسوار ذكريات الأمس التي تصد عنه كل بصيص لشمس الغد، يُعاقب بالانعزال على عدم ارتكابه لشيء، لم يزرع خيراً أو شراً فبقيت حياته مُقفرة لا زهر فيها ولا أشواك. كان هذا الاكتشاف المتأخر كافياً لدفعه إلى بحر الحياة الذي قضى العمر دافناً رأسه برمال شاطئه، فيقوده ذلك لسلسلة من الأحداث تُعلمه بأنه ليس الوحيد وأن هناك آخرين مثله مجرد -بشر عاديون- وتلك لعنتهم، ويجد نفسه مجبراً على أن يجيب وحده على السؤال الذي يتحاشاه الجميع.. هل لازال بالإمكان إيجاد فرصة أخرى؟.. ولو كانت أخيرة؟!..