الأرضُ جحيمٌ معدٌّ بإتقان. حفرٌ مملوءة بالحممِ وماء النار. كثبان من الظلام تهيم وتهيمن على الهواء. أفكار مدنسة ووساوس تملأ قلب ريم. وريم كانت تمشى فى الجحيم على أطرافِ أصابعها كأنها ترقص، وهى ترفع يديها للأعلى وتدور حول ذاتها فى دورةٍ كاملة، لكنها تفقد التوازن فجأة، فتفتح الهاوية فمها. لقد اشتهتها النيران ولولا تلك اليد التى أمسكتها لوقعت فيها، وعندما وقعت عيناها على صاحبها فزعت وانتفضت من نومها. أخذتها أمها فى حضنِها وسألتها ما الأمر؟، فأجابت وهى ترتعش أراه!، سألتها من؟، فهمست لوسيفر، وفوجئت بأمها تبتسم وتقول نعم يا صغيرتي. صليتُ لأجل هذا وباركتُكِ بنفسي، فرمقتها ريم بفزعٍ قبل أن تصحو مرة أخرى من نومِها، لكنها هذه المرة ظلت تنظر إلى الحياةِ، من نافذتها، بشك كبير. كانت ترتدى الأسود عندما عادت إلى المسرح. قلبها قطعة فحم محروق. سمعت عبارات التعازى تنهال عليها وهى تمشى أمامهم. تجيبهم بإيماءة صغيرة مملوءة بالامتنان. يا لملائكيتها!. بينما يهمسون من حولِها يا لملائكيتها!، بينما يهمس آخرون متقززين مات والدها بالأمس واليوم تعود للمسرح، وسمعت همساتهم ولم تبالِ بها. من يعرفها؟ قلبها حزينٌ مثل شمعة، وجسدها بالٍ مثل رماد. لكن والدها تعب فى كتابة هذه المسرحية وأحبها بعمق. لقد أخبرها فى أيامه الأخيرة سأموت قريبًا.
الأرضُ جحيمٌ معدٌّ بإتقان. حفرٌ مملوءة بالحممِ وماء النار. كثبان من الظلام تهيم وتهيمن على الهواء. أفكار مدنسة ووساوس تملأ قلب ريم. وريم كانت تمشى فى الجحيم على أطرافِ أصابعها كأنها ترقص، وهى ترفع يديها للأعلى وتدور حول ذاتها فى دورةٍ كاملة، لكنها تفقد التوازن فجأة، فتفتح الهاوية فمها. لقد اشتهتها النيران ولولا تلك اليد التى أمسكتها لوقعت فيها، وعندما وقعت عيناها على صاحبها فزعت وانتفضت من نومها. أخذتها أمها فى حضنِها وسألتها ما الأمر؟، فأجابت وهى ترتعش أراه!، سألتها من؟، فهمست لوسيفر، وفوجئت بأمها تبتسم وتقول نعم يا صغيرتي. صليتُ لأجل هذا وباركتُكِ بنفسي، فرمقتها ريم بفزعٍ قبل أن تصحو مرة أخرى من نومِها، لكنها هذه المرة ظلت تنظر إلى الحياةِ، من نافذتها، بشك كبير. كانت ترتدى الأسود عندما عادت إلى المسرح. قلبها قطعة فحم محروق. سمعت عبارات التعازى تنهال عليها وهى تمشى أمامهم. تجيبهم بإيماءة صغيرة مملوءة بالامتنان. يا لملائكيتها!. بينما يهمسون من حولِها يا لملائكيتها!، بينما يهمس آخرون متقززين مات والدها بالأمس واليوم تعود للمسرح، وسمعت همساتهم ولم تبالِ بها. من يعرفها؟ قلبها حزينٌ مثل شمعة، وجسدها بالٍ مثل رماد. لكن والدها تعب فى كتابة هذه المسرحية وأحبها بعمق. لقد أخبرها فى أيامه الأخيرة سأموت قريبًا.