تحية الي كاتالونيا جورج أورويل أدب عالمي•دراما (أدب عالمي) 1984•مزرعة الحيوان•اللغة والسياسة : مقالات في النقد والحرب واليسار•مزرعة الحيوان•الكتب مقابل السجائر•مزرعة الحيوان•1984•مزرعة الحيوان•ابنة القس•رسائل جورج أورويل - الرافدين•عالم تسكنه الحيوانات•هدنة لألتقاط الأنفاس•1984 - ابداع•مزرعة الحيوان•متشردا في باريس•1984•مزرعة الحيوان•1984•الاعمال الشعرية الكاملة - جورج اورويل•دع الزنبقة تطير•شئ من الهواء المنعش•اليوميات 1938 - 1942•أيام بورمية•1984 - ط افاق
سجن الحب•إيزابيل دي سوليس ملكة غرناطة - ثريا النصرانية•حياة باي•علامة الكبش•المغارة الموحشة ( سلسة أحداث مؤسفة ج11 )•دوائر في غابة•زخرفات•الدم والذهب رحلة الظلال•ثلاثية امرأة في الظل 1 : خطوط عريضة•الحفلة وذباب في الخريف•الأعراف•ابنة الآمر
في أواخر سنة 1936، وفي الجزء الأکبر من 1937 جرت أحداث ووقائع روايتنا هذه، وهي رواية مُغرقة في واقعيّتها بفعل التحاق المؤلّف بخضمّ الحرب الأهلية الإسبانية. وفي العام التالي 1938 تمّ تحريرها بقالبها الأدبي الإنساني؛ ممّا دفع معظم النقاد إلى اعتبارها من خير ما كتب. ذلك أنّ أورويل ذهب إلى إسبانيا بالأساس كمراسل حربي، يُخبر عن مجريات الحرب الأهلية، لكنه قرّر فور وصوله إلى إسبانيا، أن ينضمّ إلى إحدى فئات الميليشيات الجمهورية اليسارية، وخدم في جبهتي الأراغون والتيرول، ووصل إلى رتبة ملازم. وقد أُصيب بجرح خطير، إذ استقرّت رصاصة في عنقه؛ فأحدثت تلَفاً دائماً في حنجرته، أثّر على صوته حتى آخر حياته، وجعل له بحّة وخفوتاً، كانا محبّبين ومؤثّرين في نفوس سامعيه. لكنه تورّط سنة 1937 بالحرب التي قامت بين رفاق الأمس في مدينة برشلونة، وقد كان في الجانب المعادي للشيوعيين أتباع موسكو (بينما كان أعداء الطرفين، هم: أتباع كلا النظامين الهتلري والغربي بتلويناتهما كافّة)، والظاهر أنّ أورويل كان في الجانب الأهلي الوطني غير المدعوم خارجياً من أحد.لقد عرض أورويل تفاصيل هذه الأزمة بأسلوب رائع، أصبح نموذجاً يُحتذى حتى عند أمثال إرنست همنجواي، الذي حضر تلك الحرب، لكن من مسافة أبعد قليلاً ممّا فعل أورويل.إنّ كتابنا هذا، هو: رواية أدبيّة بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة من معنى- في علمي الحديث والتاريخ عند العرب- إضافة لِما تعنيه الرواية، بما هي جنس أدبي متماسك داخلياً، ومتمتّع بالتشويق، ومتسلسل، فيشدّ القارئ حتى النهاية. وهذا بسبب تمكّن أورويل من الكتابة التقريرية الصحافية التأمّلية والوصفية معاً. إنّ المقاطع التي تتضمّن ملاحظاته الدقيقة اللمّاحة؛ تخلّف لدى القارئ انطباعات دائمة عن شخصية إسبانيا والإسبان، وعن الحرب الحقيقية بكلّ أبعادها.بعد ثمانين عاماً من تلك الحرب الإسبانية، نعيش يومياً نفس التفاصيل في بقاع شتى من العالم، لا سيما في عالمنا العربي، وكأننا نلمس تلك التفاصيل لمس اليد، ونتساءل بتعجب: ألم يسمع أحد بتلك البروفة التي جرت في إسبانيا لحساب العالم کلّه؛ لعلّه يستفيد منها،
في أواخر سنة 1936، وفي الجزء الأکبر من 1937 جرت أحداث ووقائع روايتنا هذه، وهي رواية مُغرقة في واقعيّتها بفعل التحاق المؤلّف بخضمّ الحرب الأهلية الإسبانية. وفي العام التالي 1938 تمّ تحريرها بقالبها الأدبي الإنساني؛ ممّا دفع معظم النقاد إلى اعتبارها من خير ما كتب. ذلك أنّ أورويل ذهب إلى إسبانيا بالأساس كمراسل حربي، يُخبر عن مجريات الحرب الأهلية، لكنه قرّر فور وصوله إلى إسبانيا، أن ينضمّ إلى إحدى فئات الميليشيات الجمهورية اليسارية، وخدم في جبهتي الأراغون والتيرول، ووصل إلى رتبة ملازم. وقد أُصيب بجرح خطير، إذ استقرّت رصاصة في عنقه؛ فأحدثت تلَفاً دائماً في حنجرته، أثّر على صوته حتى آخر حياته، وجعل له بحّة وخفوتاً، كانا محبّبين ومؤثّرين في نفوس سامعيه. لكنه تورّط سنة 1937 بالحرب التي قامت بين رفاق الأمس في مدينة برشلونة، وقد كان في الجانب المعادي للشيوعيين أتباع موسكو (بينما كان أعداء الطرفين، هم: أتباع كلا النظامين الهتلري والغربي بتلويناتهما كافّة)، والظاهر أنّ أورويل كان في الجانب الأهلي الوطني غير المدعوم خارجياً من أحد.لقد عرض أورويل تفاصيل هذه الأزمة بأسلوب رائع، أصبح نموذجاً يُحتذى حتى عند أمثال إرنست همنجواي، الذي حضر تلك الحرب، لكن من مسافة أبعد قليلاً ممّا فعل أورويل.إنّ كتابنا هذا، هو: رواية أدبيّة بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة من معنى- في علمي الحديث والتاريخ عند العرب- إضافة لِما تعنيه الرواية، بما هي جنس أدبي متماسك داخلياً، ومتمتّع بالتشويق، ومتسلسل، فيشدّ القارئ حتى النهاية. وهذا بسبب تمكّن أورويل من الكتابة التقريرية الصحافية التأمّلية والوصفية معاً. إنّ المقاطع التي تتضمّن ملاحظاته الدقيقة اللمّاحة؛ تخلّف لدى القارئ انطباعات دائمة عن شخصية إسبانيا والإسبان، وعن الحرب الحقيقية بكلّ أبعادها.بعد ثمانين عاماً من تلك الحرب الإسبانية، نعيش يومياً نفس التفاصيل في بقاع شتى من العالم، لا سيما في عالمنا العربي، وكأننا نلمس تلك التفاصيل لمس اليد، ونتساءل بتعجب: ألم يسمع أحد بتلك البروفة التي جرت في إسبانيا لحساب العالم کلّه؛ لعلّه يستفيد منها،