في محراب الكفر أيوب الحجلي أساطير العالم المفقود•اساطير العالم المفقود•أساطير العالم المفقود.. دراسة نفسية فى التاريخ الأسطوري•العبادات الآثمة•الحقيقة السوداء•ابواب الروح السبعه
استمرت الجلسة الضبابية لأكثر من ساعتين مذ دخول الرجل الغريب الذي يحملُ ملامحَ الدهشةِ إلى المعلم الرئيس، وهما لا يزالان يجلسان دون أن يتكلم أحدهما مع الآخر، وكان الرجل الذي بدأت تتساقط عليه زخات أمطار الضيق ينتظر من المعلم الرئيس بوجههِ البلوري الملامح أن يشقَّ جلباب الصمت بأي كلمةٍ أو حديثٍ أو حتى سؤالٍ عن هذا الذي دخلَ إليهِ يُلقي على كتفيهِ ثوبَ الغربة يحملهُ من بلادٍ بعيدة، وجاء قاصداً هذه المدرسة وهذا المعلم بالذات، وللحظةٍ تحرك الرجل الذي كان قد أحنى ظهره فوق طاولة الشطرنج بعد تململه من صمت المعلمِ أمامه، وأيضاً ليأخذَ نَفَسَاً مُعكراً هواء الجلسة الراكد، فمنذ دخولهِ راى المعلم يَخرجُ بجسده الممشوق من كثيف الضباب الأبيض الذي صنعتهُ معجونةُ البخور المحترقة وأعواد الصندل المُعطرة، في تلك القاعة بين لوحاتٍ منقوشةٍ وتماثيل لأشخاصٍ بينهم تمثال لا تبدو على وجههِ أية ملامح، وقبل أن يتكلم أشار إليهِ المعلم بحركةٍ من يده المتخشّبة ليجلس إلى طاولة الشطرنج وبدأ يُحرك البيادق بتمهل.
استمرت الجلسة الضبابية لأكثر من ساعتين مذ دخول الرجل الغريب الذي يحملُ ملامحَ الدهشةِ إلى المعلم الرئيس، وهما لا يزالان يجلسان دون أن يتكلم أحدهما مع الآخر، وكان الرجل الذي بدأت تتساقط عليه زخات أمطار الضيق ينتظر من المعلم الرئيس بوجههِ البلوري الملامح أن يشقَّ جلباب الصمت بأي كلمةٍ أو حديثٍ أو حتى سؤالٍ عن هذا الذي دخلَ إليهِ يُلقي على كتفيهِ ثوبَ الغربة يحملهُ من بلادٍ بعيدة، وجاء قاصداً هذه المدرسة وهذا المعلم بالذات، وللحظةٍ تحرك الرجل الذي كان قد أحنى ظهره فوق طاولة الشطرنج بعد تململه من صمت المعلمِ أمامه، وأيضاً ليأخذَ نَفَسَاً مُعكراً هواء الجلسة الراكد، فمنذ دخولهِ راى المعلم يَخرجُ بجسده الممشوق من كثيف الضباب الأبيض الذي صنعتهُ معجونةُ البخور المحترقة وأعواد الصندل المُعطرة، في تلك القاعة بين لوحاتٍ منقوشةٍ وتماثيل لأشخاصٍ بينهم تمثال لا تبدو على وجههِ أية ملامح، وقبل أن يتكلم أشار إليهِ المعلم بحركةٍ من يده المتخشّبة ليجلس إلى طاولة الشطرنج وبدأ يُحرك البيادق بتمهل.