زومبي أحمد حمدي أدب عربي•روايات رعب متحف الموتى الخالدون ج2•انت سر نجاحك•ذو الناب الأسود : عوالم سفلية1•متحف الموتى الخالدون ج1
رحلة إلي الجحيم•قصر المساكين•الشر : البعبع•المترجلون ليلا•العاصي•بحر•أكتب حتى لا يأكلنى الشيطان•مدينة الهلع•جنية الصفصاف•عجائب ما وراء الطبيعة•بيتشيني•خوف - اصدار خاص
زومبي هو ذلك الكائن الذي تمَّ بعثه عن طريق نداء كيميائي وليس نداءً إلهيًّا، إنه كان يومًا من الأيام إنسانًا يعيش كما نعيش نحن الآن، ولكن عند بعث هؤلاء لا يكونون كما كانوا بني آدمين بل أشباه بني آدمين، أشباه أحياء، فإذا كان التنفُّس والطعام هو الحياة إذًا فإنهم يعيشون، ولكن ذلك لا يعني أنهم أحياء، إنهم الموتى الأحياء. الزومبي في الثقافة الغربية هؤلاء الذين قد تحلَّل جسدهم، أو أجزاء من جسدهم ويسيرون بكسل شديد لدرجة أن هناك ما يطلق عليهم الكسالى، يخرجون كما تم دفنهم بملابسهم، ولكن السؤال الذي يحيرني: هل إذا كان هناك زومبي في مصر أو أي دولة عربية إسلامية سيكونون مثل هؤلاء الزومبي الغربيين؟ أعلم أنك لم يخطر ببالك ذلك، أو قد يكون قد خطر لك الفكرة، ولكن قلما نسعى لتقديم أفكارنا لمن حولنا، كانت مجرد فكرة عابرة بعد مشاهدة أحد أفلام الزومبي. ولكن الزومبي ليس هو الإنسان الذي تم إحياؤه فقط، لأن كل مَن يَدفن بداخله مشاعر ومخاوف لا يريد إظهارها، فهو زومبي. كل يوم نقابل في طريقنا زومبيًّا، صديقًا أو صديقة، أخًا أو أختًا، ستجد بينهم زومبيًّا، ولكنه يريد أن يعيش فقط لأن الحياة بالنسبة له أعظم من تتوقف لمجرد أنه دَفَنَ جزءًا ما من مشاعره بداخله. ستجد هناك مَن فَقَدَ حبيبته وأصبح يعيش لمجرد أن أَجَله لم يأتِ بعد، ولكنه في نظر نفسه قد مات عندما تركته، كلنا زومبي، فكلنا لدينا ذاك الشيء الذي ندفنه بداخلنا ونسير أشباه أحياء، أو كالموتى الأحياء... لا تخف تلك المجموعة خالية من الرعب، وإن كان هناك قصة وحيدة، وذلك حتى لا أخيب ظن من رأى الغلاف فاشتراه لمجرد أنه يحبُّ الرعب، أحذر فإنك ستواجه أعظم رعب في الكون، إنها مخاوفُ الآخرين، قد تتعلَّم منها، وقد تجدها إحداها بداخلك، فلا تخف ولا تُطفيء النور؛ فإن المجموعة القصصية من أجل تسليط الضوء على تلك المخاوف والمشكلات وليس دفنها بداخلنا. فالواقع وإن كنا نستطيع العيش فيه لكنه في الوقت نفسه يُمثِّل أكبر مخاوفنا، فيعتبره البعض القبر الذي ندفن فيه تلك المشكلات، ويعتبره آخرون محطةً من محطات الكون الذي لا بد أن نمرَّ عليها للوصول للآخرة... ابدأ رحلتك الآن في عالم الواقع المليء بالزومبي الحي، وابحثْ عنهم قد تجد نفسك أحدهم وأنت لا تعلم، أبحر في بحر المخاوف حتى تهدأ روحُك، فالخوف لا بد من مواجهتِه حتى إن كان عظيمًا.
زومبي هو ذلك الكائن الذي تمَّ بعثه عن طريق نداء كيميائي وليس نداءً إلهيًّا، إنه كان يومًا من الأيام إنسانًا يعيش كما نعيش نحن الآن، ولكن عند بعث هؤلاء لا يكونون كما كانوا بني آدمين بل أشباه بني آدمين، أشباه أحياء، فإذا كان التنفُّس والطعام هو الحياة إذًا فإنهم يعيشون، ولكن ذلك لا يعني أنهم أحياء، إنهم الموتى الأحياء. الزومبي في الثقافة الغربية هؤلاء الذين قد تحلَّل جسدهم، أو أجزاء من جسدهم ويسيرون بكسل شديد لدرجة أن هناك ما يطلق عليهم الكسالى، يخرجون كما تم دفنهم بملابسهم، ولكن السؤال الذي يحيرني: هل إذا كان هناك زومبي في مصر أو أي دولة عربية إسلامية سيكونون مثل هؤلاء الزومبي الغربيين؟ أعلم أنك لم يخطر ببالك ذلك، أو قد يكون قد خطر لك الفكرة، ولكن قلما نسعى لتقديم أفكارنا لمن حولنا، كانت مجرد فكرة عابرة بعد مشاهدة أحد أفلام الزومبي. ولكن الزومبي ليس هو الإنسان الذي تم إحياؤه فقط، لأن كل مَن يَدفن بداخله مشاعر ومخاوف لا يريد إظهارها، فهو زومبي. كل يوم نقابل في طريقنا زومبيًّا، صديقًا أو صديقة، أخًا أو أختًا، ستجد بينهم زومبيًّا، ولكنه يريد أن يعيش فقط لأن الحياة بالنسبة له أعظم من تتوقف لمجرد أنه دَفَنَ جزءًا ما من مشاعره بداخله. ستجد هناك مَن فَقَدَ حبيبته وأصبح يعيش لمجرد أن أَجَله لم يأتِ بعد، ولكنه في نظر نفسه قد مات عندما تركته، كلنا زومبي، فكلنا لدينا ذاك الشيء الذي ندفنه بداخلنا ونسير أشباه أحياء، أو كالموتى الأحياء... لا تخف تلك المجموعة خالية من الرعب، وإن كان هناك قصة وحيدة، وذلك حتى لا أخيب ظن من رأى الغلاف فاشتراه لمجرد أنه يحبُّ الرعب، أحذر فإنك ستواجه أعظم رعب في الكون، إنها مخاوفُ الآخرين، قد تتعلَّم منها، وقد تجدها إحداها بداخلك، فلا تخف ولا تُطفيء النور؛ فإن المجموعة القصصية من أجل تسليط الضوء على تلك المخاوف والمشكلات وليس دفنها بداخلنا. فالواقع وإن كنا نستطيع العيش فيه لكنه في الوقت نفسه يُمثِّل أكبر مخاوفنا، فيعتبره البعض القبر الذي ندفن فيه تلك المشكلات، ويعتبره آخرون محطةً من محطات الكون الذي لا بد أن نمرَّ عليها للوصول للآخرة... ابدأ رحلتك الآن في عالم الواقع المليء بالزومبي الحي، وابحثْ عنهم قد تجد نفسك أحدهم وأنت لا تعلم، أبحر في بحر المخاوف حتى تهدأ روحُك، فالخوف لا بد من مواجهتِه حتى إن كان عظيمًا.