يستعرض سردار في كتابه تاريخَ مكة منذ تأسيسها، ويبين لنا كيف اجتاحتها أعاصير النزاعات السياسية قرناً بعد آخر، ثم عصفت بها تنافسات العلاقات الإقليمية والدولية في عصور القوة والضعف، فكانت أيضاً موضعاً للتربّص وهدفاً مقصوداً في الحروب والصراع على الشرعية السياسية أو السيطرة على طرق التجارة العالمية. وحين برزت تيارات العولمة ألقت بثقلها على مدينة مكة وتطويرها وتخطيطها العمراني وتوسعة الحرم فيها بصورة مغايرة لما ينبغي أن تكون عليه حال البلد الحرام وقِبلة المسلمين، من تغييرٍ لوجهها كمدينة حج عالمية باتجاه تحويلها إلى مدينة عولمة رأسمالية ينطمس فيها البعد الروحي وترتفع ناطحات السحاب، وهو يخالف وبشكلٍ صادم روح مكة ومقاصد الشريعة من جعل البيت الحرام القِبلة والمثابة، والغايات والشعائر من حيث كونها تَجَرداً وذكرى، وكون الحج مسيرة تطهُّر.. وتزكية.. وتوحيد.
يستعرض سردار في كتابه تاريخَ مكة منذ تأسيسها، ويبين لنا كيف اجتاحتها أعاصير النزاعات السياسية قرناً بعد آخر، ثم عصفت بها تنافسات العلاقات الإقليمية والدولية في عصور القوة والضعف، فكانت أيضاً موضعاً للتربّص وهدفاً مقصوداً في الحروب والصراع على الشرعية السياسية أو السيطرة على طرق التجارة العالمية. وحين برزت تيارات العولمة ألقت بثقلها على مدينة مكة وتطويرها وتخطيطها العمراني وتوسعة الحرم فيها بصورة مغايرة لما ينبغي أن تكون عليه حال البلد الحرام وقِبلة المسلمين، من تغييرٍ لوجهها كمدينة حج عالمية باتجاه تحويلها إلى مدينة عولمة رأسمالية ينطمس فيها البعد الروحي وترتفع ناطحات السحاب، وهو يخالف وبشكلٍ صادم روح مكة ومقاصد الشريعة من جعل البيت الحرام القِبلة والمثابة، والغايات والشعائر من حيث كونها تَجَرداً وذكرى، وكون الحج مسيرة تطهُّر.. وتزكية.. وتوحيد.