366 أمير تاج السر أدب عربي•دراما تحت ظل الكتابة•ايبولا 76•طقس•اشتهاء•حراس الحزن•ضغط الكتابة و سكرها - كتابات فى الثقافة و الحياة•مرايا ساحلية•اسعافات اولية•زحف النمل•حارس السور•سيرة الوجع•تاكيكارديا•جزء مؤلم من حكاية•ارض السودان الحلو و المر•توترات قبطى•سيرة مختصرة للظلام•الكتابة شيزوفرينيا•توترات القبطي•زهور تاكلها النار•طقس - عندما تخرج الشخصيات من صفحات الرواية•منتجع الساحرات•ضغط الكتابة وسكرها•ذاكرة الحكائين•اشتهاء
فتيات الكروشيه•الشيخ الأحمر•على أطراف الأصابع•الفتاة ذات القفاز الأبيض•ليان - ما وراء اليقظة•الفراودة - سيرة الفقد و الإلهاء•مشروع التخرج•صيف سويسري•السيرتان•لأمل : نبض الحب فى زمن الحرب•نبوءة هندة•ممر الخلود - درب االأبدية - أبناء الماء
أكثر ما أرهقني، في التصاق كولمبس وامرأته بي، هو أنني لم أعد أجد وقتًا لمحاولة تخمينك، وكلما جلست مطأطأ النوم، وواسع الأرق، لأحياك كما أريد، وأحيك دسائس الحب وتوعكاته، وخسائره وانتصاراته، أفاجأ بجاريّ، شرهين وواسعي الابتسامات، يتسليان بعورات بيتي، المرأة تفتح خزانتي بلا مناسبة، وتغلقها، ترتب سريري بحسب ذوقها، تغسل أطباقًا للطعام، ربما تركتها متسخة، تنحني لتكنس غرفتي وصالتي الضيقة، تطبخ لي ما تعتقد أنني أفضله، ولا أتذوق منه الكثير حقيقة، وأنتبه إلى لهاثها المجنون، وأترجاها أن تكف ولا تكف، والزوج، منكفئًا على وسادتي، تلك التي طرزتها بدموعي وريالة العشق التي أسلتها، أيامًا طويلة، يلف مخدره من البانجو، في ورق شفاف، ويدخن، لدرجة أن مرور بعوضة عادية بالقرب من أنفه، أو منظر ذبابة عالقة في خيط عنكبوت على الحائط، يضحكه حد الدمع، وأصوات الطريق العابرة، من صراخ وسباب، ومناجاة، تضرجه بتفاعل غريب، يقفز على أثره من اتكاءته، يركض، وينضم لمشعلي أصوات الطريق. وحين يجلس في ركن محاضرات الحياة، في أول المساء، ويملأ المساحة المتمكنة من الليل، بصوته الرنان الدائخ من أثر المخدر، أتنفس بعمق، أتمنى لو كان اليوم كله محاضرات خيالية تافة، حتى أقضيه أنا في خيالاتي الوارفة النظيفة.
أكثر ما أرهقني، في التصاق كولمبس وامرأته بي، هو أنني لم أعد أجد وقتًا لمحاولة تخمينك، وكلما جلست مطأطأ النوم، وواسع الأرق، لأحياك كما أريد، وأحيك دسائس الحب وتوعكاته، وخسائره وانتصاراته، أفاجأ بجاريّ، شرهين وواسعي الابتسامات، يتسليان بعورات بيتي، المرأة تفتح خزانتي بلا مناسبة، وتغلقها، ترتب سريري بحسب ذوقها، تغسل أطباقًا للطعام، ربما تركتها متسخة، تنحني لتكنس غرفتي وصالتي الضيقة، تطبخ لي ما تعتقد أنني أفضله، ولا أتذوق منه الكثير حقيقة، وأنتبه إلى لهاثها المجنون، وأترجاها أن تكف ولا تكف، والزوج، منكفئًا على وسادتي، تلك التي طرزتها بدموعي وريالة العشق التي أسلتها، أيامًا طويلة، يلف مخدره من البانجو، في ورق شفاف، ويدخن، لدرجة أن مرور بعوضة عادية بالقرب من أنفه، أو منظر ذبابة عالقة في خيط عنكبوت على الحائط، يضحكه حد الدمع، وأصوات الطريق العابرة، من صراخ وسباب، ومناجاة، تضرجه بتفاعل غريب، يقفز على أثره من اتكاءته، يركض، وينضم لمشعلي أصوات الطريق. وحين يجلس في ركن محاضرات الحياة، في أول المساء، ويملأ المساحة المتمكنة من الليل، بصوته الرنان الدائخ من أثر المخدر، أتنفس بعمق، أتمنى لو كان اليوم كله محاضرات خيالية تافة، حتى أقضيه أنا في خيالاتي الوارفة النظيفة.