نشأة الكون مهتدي الأبيض قوى اللاوعي عند الإنسان

منذ أن كنت طفلا كانت تراودني الكثير من الأسئلة عن الكون، أين تكمن حافة الأرض؟ وهل هذه الحافة هي جدار عازل؟ وماذا يكمن خلف هذا الجدار؟ وكيف نصل إلى السماء؟ وكيف صارت السماء سقفا للأرض؟ وماذا هناك بعد السماء؟.... إلخ، وبقيت هذه الأسئلة الفطرية راسخة في لاشعوري إلى أن أصبحت أقرأ بكثرة وهوس حول الفيزياء الكونية، وأصبحت عندما أتابع تقريرا في هذا المجال أندهش أمام طبيعة الكون ونظامه العجيب. ويصيبني الذهول إزاء كيفية صنع هذا الكون الواسع اللا متناهي المليئ بالأسرار والخفايا والقوى. كما أني أغوص في عمقه أكثر وأتسائل أين نحن وأين المجتمع من هذا الكون؟ نحن لا شيئ أمام كبره، فلماذا تتصارع الدول والمجتمعات بدل تحديد مواقعها في هذا الكون؟ فمن المؤسف أنها بعد اكتشافها لقوى الكون صنعت قنابل ذرية وهايدروجينية ونووية وراحت تهدد بها بعضها البعض وتتلف وتدمر أجزاءا من هذا الكون وهو ما يثبت لما أننا نعيش في زمن الوحشية والبربرية ولكن بشكل صناعي متطور. لذلك ارتأيت أن أكتب هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ الكريم حول نشأة الكون ومماثلة المجتمع لنظام الكون ونشأته. وبينت حقيقة معرفة الله من خلال علم الفيزياء وعلم الفلك الحديث وحاولت تفسير الآيات القرآنية التي تخص خلق الكون تفسيرا فيزيائيا وفلكيا. وربطت العقائد والعبادة بالكون من خلال الفيزياء دون الفلسفة