احلام كانت تعشق الحياة ، وكانت تعشق زوجها ، لكنها كانت على كل حال.تجلس على مقعد في غرفتها شاردة .. الليل البارد .. النافذة المفتوحة على مصراعيها ترسل لها هواءاً بارداً يلفح وجهها بين حين واخر ، فتتنفسه هي كأنما يمنحها قليلا من الحياة ..هي تحب زوجها بشدة ، وتعلم ان لاذنب له في اجهاضها او ذهاب ابنها ، لكنها كذلك مكتئبة ، وتشعر ان مهمتها في الحياة قد توقفت عند هذا الحد ، لقد تم استئصال الرحم .. هذا يعني عدم الانجاب الى الابد .. لقد صار حلم الامومة مستحيلا ..هو من يجب عليه ان يتركها ، ويفكر في اخرى لديها رحم ، ولديها الكثير من الفرص في الانجاب ، اما هي فقد انتهت .. لكنها تعلم انه يحبها ، لكنها تعلم كذلك ان ذلك الحب سوف يأتي عليه اليوم الذي سيبتدد فيه ، عندما ينمو ويكتمل حلم الابوة لديه ، فيتركها ويذهب الى اخرى ..كانت غارقة في افكارها السوداء ، حين اجتمع ذلك الشكل خلفها تماما !شكل اصدر صوتا اقرب الى الفحيح .. تتوبااااااااا !!بالطبع التفتت احلام لترى من اين يأتي ذلك الصوت ، وليتها ما فعلت ..كان هناك دخانا يتصاعد من ركن الغرفة ، وهذا كان كافيا كي تنهض لترى مصدره ..جثت على ركبتيها متفحصه … في حين كان الدخان يجتمع في نقطة واحدة ، ليجسد جسماً اسوداً اخذ يتضح تدريجياً مع تدقيقها النظر ، لترى خيالا اقرب الى قرد اسود ، له قرنين صغيرين ، يقترب من وجهها ، مقلداً اقترابها منه ، عيناه حمراء تماما ، يحدب بهما في وجهها ، وكذلك يبتسم ظاهراً صفاً من الانياب لا بأس به
احلام كانت تعشق الحياة ، وكانت تعشق زوجها ، لكنها كانت على كل حال.تجلس على مقعد في غرفتها شاردة .. الليل البارد .. النافذة المفتوحة على مصراعيها ترسل لها هواءاً بارداً يلفح وجهها بين حين واخر ، فتتنفسه هي كأنما يمنحها قليلا من الحياة ..هي تحب زوجها بشدة ، وتعلم ان لاذنب له في اجهاضها او ذهاب ابنها ، لكنها كذلك مكتئبة ، وتشعر ان مهمتها في الحياة قد توقفت عند هذا الحد ، لقد تم استئصال الرحم .. هذا يعني عدم الانجاب الى الابد .. لقد صار حلم الامومة مستحيلا ..هو من يجب عليه ان يتركها ، ويفكر في اخرى لديها رحم ، ولديها الكثير من الفرص في الانجاب ، اما هي فقد انتهت .. لكنها تعلم انه يحبها ، لكنها تعلم كذلك ان ذلك الحب سوف يأتي عليه اليوم الذي سيبتدد فيه ، عندما ينمو ويكتمل حلم الابوة لديه ، فيتركها ويذهب الى اخرى ..كانت غارقة في افكارها السوداء ، حين اجتمع ذلك الشكل خلفها تماما !شكل اصدر صوتا اقرب الى الفحيح .. تتوبااااااااا !!بالطبع التفتت احلام لترى من اين يأتي ذلك الصوت ، وليتها ما فعلت ..كان هناك دخانا يتصاعد من ركن الغرفة ، وهذا كان كافيا كي تنهض لترى مصدره ..جثت على ركبتيها متفحصه … في حين كان الدخان يجتمع في نقطة واحدة ، ليجسد جسماً اسوداً اخذ يتضح تدريجياً مع تدقيقها النظر ، لترى خيالا اقرب الى قرد اسود ، له قرنين صغيرين ، يقترب من وجهها ، مقلداً اقترابها منه ، عيناه حمراء تماما ، يحدب بهما في وجهها ، وكذلك يبتسم ظاهراً صفاً من الانياب لا بأس به