التوراة الهيروغليفية فؤاد حسنين على أديان و ميثولوجيا قصصنا الشعبي•المجتمع الاسرائيلي حتي تشريدة•الادب اليهودى المعاصر•اسرائيل عبر التاريخ
الشيعة والتشيع : تاريخ ومواقف•اليهود واليهودية - الصهيونية والماسونية•إنانا والانقلاب الذكوري•سفر الخروج - ثورة العالم القديم•كتاب إنكي•الأنوثة في القصص الخيالية•ابناء نوت واساطير اخرى•الأفكار السياسية فى الأساطير والملاحم اليونانية القديمة•أساطير اليهود•أحلام اليهود•التوراة•الخلاف في قرآن اليهود
إن الدرب الذى سلكته وانتهى بى إلى القول بأن توراة موسى هيروغليفية الأصل وليست عبرية، لم يسبقنى إليه أحد من قبل. وتعتمد عدتى فى هذه المسيرة على دراسة ذات شعبتين، إحداهما لغوية، والأخرى لاهوتيه. أما الدراسة اللغوية فالإحاطة بلغات شعوب شبة الجزيرة العربية، أعنى اللغات العربية أو السامية. أما اللغة العبرية فلم تعرف بهذا الأسم في التوراة أو الأنبياء أو الكتب، بل جاءتنا تحت أسم الكنعانية أو اليهودية وزعم العبريون أن لغتهم هى لغة التوراة واللغة التى كلم بها موسى. والإسرائيليون أنفسهم لم يعرفوا باسم العبريين كشعب ولم يتكلموا العبرية إلا بعد استيطانهم كنعان ومخالتطهم الكنعانين. أما قبل ذلك فقد كانوا يتكلمون لغة الشعوب المضيفة لهم. والاسرائيليون فى مصر كانوا ولا شك يتكلمون المصرية شأنهم شأن غيرهم من الأقوام التى عاشت فى كنف المصريين. وإذا علمنا أن موسى ولد فى مصر، ونشأ فى مصر، وتثقف ثقافة مصرية، وتدرج فى مختلف الوظائف العسكرية حتى أصبح كما يحدثنا المؤرخ اليهودى «يوسيفوس فلافيوس» ضابطًا فى الجيش المصرى، ولم يخرج مع من خرجوا إلى سيناء، والتى كانت وقت ذاك إقليمًا مصريًأ، إلا ليواصل حياته المصرية بعيدًا عن استبداد الفرعون، ولم يرى موسى فلسطين وتوفى قبل أن تظهر العبرية إلى الوجود بأكثر من قرن فلغته كانت ولاشك اللغة المصرية القديمة. وهذا دليل اخر على ان توراة موسى التى أهتمت أهتمامًا كبيرًا باليهودية وأفسحت لها صدرها، لم تدون فى العبرية التى رطن بها الإسرائيليون بعد نزوحهم إلى كنعان، أعنى بعد وفاة موسى بزمن طويل. فهذه العوامل وغيرها عنيت بعرضها وتحليلها فى كتابي هذا، تحقيقًا لغاية تصويب خطأ شاسع قصد به الترويج للغة العبرية على انها لغة مقدسة، أنزلت بها الشريعة، ودونت فيها معظم أسفار الأنبياء والكتب، فالتوراة إذًا كتبت بالمصرية القديمة وليست بالعبرية.
إن الدرب الذى سلكته وانتهى بى إلى القول بأن توراة موسى هيروغليفية الأصل وليست عبرية، لم يسبقنى إليه أحد من قبل. وتعتمد عدتى فى هذه المسيرة على دراسة ذات شعبتين، إحداهما لغوية، والأخرى لاهوتيه. أما الدراسة اللغوية فالإحاطة بلغات شعوب شبة الجزيرة العربية، أعنى اللغات العربية أو السامية. أما اللغة العبرية فلم تعرف بهذا الأسم في التوراة أو الأنبياء أو الكتب، بل جاءتنا تحت أسم الكنعانية أو اليهودية وزعم العبريون أن لغتهم هى لغة التوراة واللغة التى كلم بها موسى. والإسرائيليون أنفسهم لم يعرفوا باسم العبريين كشعب ولم يتكلموا العبرية إلا بعد استيطانهم كنعان ومخالتطهم الكنعانين. أما قبل ذلك فقد كانوا يتكلمون لغة الشعوب المضيفة لهم. والاسرائيليون فى مصر كانوا ولا شك يتكلمون المصرية شأنهم شأن غيرهم من الأقوام التى عاشت فى كنف المصريين. وإذا علمنا أن موسى ولد فى مصر، ونشأ فى مصر، وتثقف ثقافة مصرية، وتدرج فى مختلف الوظائف العسكرية حتى أصبح كما يحدثنا المؤرخ اليهودى «يوسيفوس فلافيوس» ضابطًا فى الجيش المصرى، ولم يخرج مع من خرجوا إلى سيناء، والتى كانت وقت ذاك إقليمًا مصريًأ، إلا ليواصل حياته المصرية بعيدًا عن استبداد الفرعون، ولم يرى موسى فلسطين وتوفى قبل أن تظهر العبرية إلى الوجود بأكثر من قرن فلغته كانت ولاشك اللغة المصرية القديمة. وهذا دليل اخر على ان توراة موسى التى أهتمت أهتمامًا كبيرًا باليهودية وأفسحت لها صدرها، لم تدون فى العبرية التى رطن بها الإسرائيليون بعد نزوحهم إلى كنعان، أعنى بعد وفاة موسى بزمن طويل. فهذه العوامل وغيرها عنيت بعرضها وتحليلها فى كتابي هذا، تحقيقًا لغاية تصويب خطأ شاسع قصد به الترويج للغة العبرية على انها لغة مقدسة، أنزلت بها الشريعة، ودونت فيها معظم أسفار الأنبياء والكتب، فالتوراة إذًا كتبت بالمصرية القديمة وليست بالعبرية.