الله لماذا ؟ كارين ارمسترونج دين إسلامي•الفكر الإسلامي موجز تاريخ الإسلام•التحول الكبير بداية تقاليدنا الدينية•الإسلام في مرآة الغرب•النزعات الأصولية في اليهودية والمسيحية والإسلام•الله والإنسان على امتداد 4000 سنة•حقول من الدماء - الدين و تاريخ العنف•حقول الدم•محمد (ص) نبي لزماننا - مجلد•تاريخ الكتاب المقدس•تاريخ الأسطورة•محمـــد (صلى الله علية وسلــم)•معارك فى سبيل الإلة (الأصولية في اليهودية و المسيحية و الإسلام )
فكرة الافريقية الآسيوية•فكرة كمنويلث إسلامي•تأملات•في مهب المعركة•الصراع الفكري في البلاد المستعمرة•المسلم في عالم الاقتصاد•القضايا الكبرى•بارادايم الغزالي : بحث مستأنف في تأليف أبي حامد وخطابه وتلقيه•رسالة الإسلام•على تخوم التصوف : الزهد في الإسلام المبكر•علامات الساعة•من أسرار القرآن
أصر عدد من الفقهاء اليهود والمسيحيين والمسلمين على أن الله ليس موجودا بالمعنى المتداول، وأنه لا يوجد شئ فى الأعالى، ولم يكن هدفهم من هذه الأقوال الجازمة هو إنكار وجود الله بل الحفاظ على تساميه، بيد أنه فى مجتمعنا الثرثار، مفرط التشبث برأيه، فقد غفلنا عن هذا الموروث المهم الذى بإمكانه حل الكثير من مشاكلنا الدينية الراهنة.لا أنوى بإطلاقه، الهجوم على أية معتقدات يعتنقها الأفراد بصدق. ترى الآلاف المؤلفة من الأشخاص أن رمزية الرب الحديثة تناسبهم تماما: فقد منحتهم، مدعومة بطقوس ملهمة، وتنظيم للعيش فى مجتمع نابض حى، حساً بمعنى متسام. تصر جميع العقائد انه يجب التعبير عن الروحانية الحقة باتساق، فى التعاطق العملى، والقدرة على الشعور مع الآخر. وإذا كانت الفكرة التقليدية عن الله تلهم التماهى مع الآخرين واحترامهم، فهى بذلك تؤدى وظيفتها. لكن الإله الحديث هو واحد فقط من المعتقدات الدينية التى تطورت خلال تاريخ الديانات التوحيدية الذى يقدر بثلاثة آلاف عام. ولأن الله مطلق لا نهائى فليس باستطاعة أحد أن تكون له الكلمة الفصل. أجد أنه من دواعى القلق أن تشعر الكثيرون بالتشوش والحيرة حول طبيعة الحقيقة الدينية، ويفاقم هذا الحس الطبيعة الجدلية الخلافية لمعظم النقاش الدينى فى الوقت الحالى.أهدف فى كتابي هذا، إلى الإتيان بشئ جديد إلى الطاولة.حاولت فى الجزء الأول من هذا الكتاب، أن أوضح كيف كان الناس يفكرون عن الرب فى العالم ما قبل الحديث، بأسلوب آمل أن يلقى الضوء على بعض القضايا التى يجدها الناس الآن إشكالية: الكتب المقدسة، الإلهام الخلق، المعجزات، التنزيل، الإيمان، العقيدة، والأسرار المقدسة ويوضح أيضا كيف يضل الدين طريقه. أما فى الجزء الثانى فأتتبع صعود الإله الحديث الذى قلب الكثير من المسلمات الدينية التلقيدية رأسا على عقب. لايمكن بالطبع، أن تكون هذه دراسة مستفيضة. لقد ركزت على المسيحية لأنها أكثر الموروثات التى تأثرت يصعود الحداثة العلمية كما أنها تحملت أيضا وطأة الهجمة الإلحادية الجديدة. هذا علاوة على أننى، ركزت، من خلال الموروث المسيحى، على تيمات وموروثات تتعاطى مباشرة مع مشاكلنا الدينية الراهنة وتتعلق بها. الدين معقد، وتوجد فى جميع العصور سلالات وأنواع عديدة من التدين والورع، ولا يحدث أبدا أن يسطر توجه واحد بكلية. يماس الناس عقائدهم بأساليب عددية منوعة مختلفة، بل ومتناقضة. لكن ظل التكتم المتعمد والمبدئى والتحفظ فى الحديث عن الله و/ أو المقدس تيمة ثانية ليس فقط فى المسيحية بل أيضا فى جل العقائد الكبرى حتى مقدم الحداثة بالغرب. اعتقد الناس أن الله يفوق أفكارنا ومفاهيمنا وأنه ليس بالإمكان معرفته سوى بالممارسة والتبتل. لقد أغلنا تلك البصيرة المهمة، وأعتقد أن هذا احد الأسباب فى أن كثيرا من الغربيين اليوم يجدون مفهوم الله على هذا القدر من الصعوبة. من ثم، فقد كرست اهتماماً خاصا بهذا المبحث الذى أهملناه بأمل إلقاء الضوء على مأزقنا الراهن. لكننى، بالطبع، لا يمكننى الزعم بان هذا كان توجها شموليا، فقط أنه كان عنصرا مهما فى ممارسة المسيحية، وأيضا عدد من العقائد التوحيدية وغير التوحيدية الأخرى لذا وجب الاهتمام به.
أصر عدد من الفقهاء اليهود والمسيحيين والمسلمين على أن الله ليس موجودا بالمعنى المتداول، وأنه لا يوجد شئ فى الأعالى، ولم يكن هدفهم من هذه الأقوال الجازمة هو إنكار وجود الله بل الحفاظ على تساميه، بيد أنه فى مجتمعنا الثرثار، مفرط التشبث برأيه، فقد غفلنا عن هذا الموروث المهم الذى بإمكانه حل الكثير من مشاكلنا الدينية الراهنة.لا أنوى بإطلاقه، الهجوم على أية معتقدات يعتنقها الأفراد بصدق. ترى الآلاف المؤلفة من الأشخاص أن رمزية الرب الحديثة تناسبهم تماما: فقد منحتهم، مدعومة بطقوس ملهمة، وتنظيم للعيش فى مجتمع نابض حى، حساً بمعنى متسام. تصر جميع العقائد انه يجب التعبير عن الروحانية الحقة باتساق، فى التعاطق العملى، والقدرة على الشعور مع الآخر. وإذا كانت الفكرة التقليدية عن الله تلهم التماهى مع الآخرين واحترامهم، فهى بذلك تؤدى وظيفتها. لكن الإله الحديث هو واحد فقط من المعتقدات الدينية التى تطورت خلال تاريخ الديانات التوحيدية الذى يقدر بثلاثة آلاف عام. ولأن الله مطلق لا نهائى فليس باستطاعة أحد أن تكون له الكلمة الفصل. أجد أنه من دواعى القلق أن تشعر الكثيرون بالتشوش والحيرة حول طبيعة الحقيقة الدينية، ويفاقم هذا الحس الطبيعة الجدلية الخلافية لمعظم النقاش الدينى فى الوقت الحالى.أهدف فى كتابي هذا، إلى الإتيان بشئ جديد إلى الطاولة.حاولت فى الجزء الأول من هذا الكتاب، أن أوضح كيف كان الناس يفكرون عن الرب فى العالم ما قبل الحديث، بأسلوب آمل أن يلقى الضوء على بعض القضايا التى يجدها الناس الآن إشكالية: الكتب المقدسة، الإلهام الخلق، المعجزات، التنزيل، الإيمان، العقيدة، والأسرار المقدسة ويوضح أيضا كيف يضل الدين طريقه. أما فى الجزء الثانى فأتتبع صعود الإله الحديث الذى قلب الكثير من المسلمات الدينية التلقيدية رأسا على عقب. لايمكن بالطبع، أن تكون هذه دراسة مستفيضة. لقد ركزت على المسيحية لأنها أكثر الموروثات التى تأثرت يصعود الحداثة العلمية كما أنها تحملت أيضا وطأة الهجمة الإلحادية الجديدة. هذا علاوة على أننى، ركزت، من خلال الموروث المسيحى، على تيمات وموروثات تتعاطى مباشرة مع مشاكلنا الدينية الراهنة وتتعلق بها. الدين معقد، وتوجد فى جميع العصور سلالات وأنواع عديدة من التدين والورع، ولا يحدث أبدا أن يسطر توجه واحد بكلية. يماس الناس عقائدهم بأساليب عددية منوعة مختلفة، بل ومتناقضة. لكن ظل التكتم المتعمد والمبدئى والتحفظ فى الحديث عن الله و/ أو المقدس تيمة ثانية ليس فقط فى المسيحية بل أيضا فى جل العقائد الكبرى حتى مقدم الحداثة بالغرب. اعتقد الناس أن الله يفوق أفكارنا ومفاهيمنا وأنه ليس بالإمكان معرفته سوى بالممارسة والتبتل. لقد أغلنا تلك البصيرة المهمة، وأعتقد أن هذا احد الأسباب فى أن كثيرا من الغربيين اليوم يجدون مفهوم الله على هذا القدر من الصعوبة. من ثم، فقد كرست اهتماماً خاصا بهذا المبحث الذى أهملناه بأمل إلقاء الضوء على مأزقنا الراهن. لكننى، بالطبع، لا يمكننى الزعم بان هذا كان توجها شموليا، فقط أنه كان عنصرا مهما فى ممارسة المسيحية، وأيضا عدد من العقائد التوحيدية وغير التوحيدية الأخرى لذا وجب الاهتمام به.