من داروين الى هتلر ريتشارد وايكارت السياسة•دراسات فكرية•فكر سياسي
تاريخ الفكر التركي المعاصر•قيام وسقوط الديمقراطية المستبدة•المستقبل والسلطة : جدلية الإبداع والقهر•جذور الاستبداد في الفكر السياسي الوهابي : قراءة تحليلية•ومضات من الفكر - في السياسة والدين والأخلاق والفن والحياة•الثقافة العربية - تحديات ورؤى•التكالب الجديد : القوى الوسطى والمعركة من أجل إفريقيا•كيف تموت الديمقراطيات : ما يخبرنا به التاريخ عن مستقبلنا•محو فلسطين : مدى المسموح في الكلام عن حرية فلسطين•إنقاذ الإسلام•محاكمات بدائع التحديث : الإصلاح العالمي والمادي للإسلام في عصر محمد رشيد رضا•معركة كتاب تاريخ التمدن الإسلامي في مصر : دراسة ونصوص
لقد أثارت الداروينية منذ ظهورها منتصف القرن التاسع عشر، جدلا مستمرا حول العديد من التساؤلات التي تمس صميم الوجود الإنساني. برز من بينها سؤال؛ كيف يجب أن نعيش؟ فبينما تعامل العديد من الفلاسفة واللاهوتيين مع هذا السؤال خارج نطاق العلم، آمن أبرز داعمي النظرية الدروينية من بيليوجيين وأطباء ومنظرين اجتماعيين ومروجين للنظرية بإن للداروينية نتائج بليغة الأثر على الأخلاقيات والآداب. أكد الكثيرون بأن الداروينية بتقديمها تفسير طبيعاني عن أصل الأخلاق والآداب، سددت الضربة القاضية للأخلاقيات اليهودية المسيحية السائدة أنذاك، فضلا عن تلك الخاصة بالفيلسوف كانت وأي شرائع أخلاقية ثابتة أخرى. لو أن الأخلاق بنيت على الغرائز الاجتماعية التي تتبدل بمرور الزمن التطوري، إذا يتوجب أن تكون الأخلاق نسبية حسب ظروف الحياة في أي وقت من الأوقات! ولذلك ساهمت الداروينية -بالإضافة إلى أشكال أخري تاريخية صاعدة في القرن التاسع عشر- لظهور مفهوم النسبية الأخلاقية
لقد أثارت الداروينية منذ ظهورها منتصف القرن التاسع عشر، جدلا مستمرا حول العديد من التساؤلات التي تمس صميم الوجود الإنساني. برز من بينها سؤال؛ كيف يجب أن نعيش؟ فبينما تعامل العديد من الفلاسفة واللاهوتيين مع هذا السؤال خارج نطاق العلم، آمن أبرز داعمي النظرية الدروينية من بيليوجيين وأطباء ومنظرين اجتماعيين ومروجين للنظرية بإن للداروينية نتائج بليغة الأثر على الأخلاقيات والآداب. أكد الكثيرون بأن الداروينية بتقديمها تفسير طبيعاني عن أصل الأخلاق والآداب، سددت الضربة القاضية للأخلاقيات اليهودية المسيحية السائدة أنذاك، فضلا عن تلك الخاصة بالفيلسوف كانت وأي شرائع أخلاقية ثابتة أخرى. لو أن الأخلاق بنيت على الغرائز الاجتماعية التي تتبدل بمرور الزمن التطوري، إذا يتوجب أن تكون الأخلاق نسبية حسب ظروف الحياة في أي وقت من الأوقات! ولذلك ساهمت الداروينية -بالإضافة إلى أشكال أخري تاريخية صاعدة في القرن التاسع عشر- لظهور مفهوم النسبية الأخلاقية