صعود الاسلام السياسى فى تركيا أنجيل راباسا واف السياسة•الدين و السياسة صعود الاسلام السياسى فى تركيا
تاريخ الاسلام في الفكر الألماني•الجذور اللاهوتية للحداثة•الاسلام في الليبرالية•الاسلام السياسي الدين و السياسة في العالم العربي•السياسة الشرعية نظام الدولة الاسلامية في الشؤون الدستورية و الخارجية المالية•الفكر السياسي الاسلامي في العصور الوسطي•الايغور•السياسة و الدين في مرحلة تاسيس الدولة الصفوية 1501 - 1576•الطائفة - الطائفية - الطوائف المتخيلة•الفقيه و السلطان جدلية الدين و السياسة في تجربتين تاريخيتين العثمانية و الصفوية - القاجارية•التوظيف السياسي للدين و القانون في مشروع محمد علي•السلطة المرابطية الرمزي و المتخيل
تزامن ذلك مع صعود حزب العدالة والتنمية في تركيا، والذي كان الغرب يرقُبه بدهشة لا تخلو من إعجاب، بل وتشجيعٍ بدأ على استحياء وانتهى علنيًّا. كان أردوغان وصحبه العامل الحاسم الذي أعاد تشكيل الإستراتيجيّة الأمريكيّة في الشرق الأوسط. فقد حققوا الإجماع الشعبي اللازم لدعم مشروعاتهم العلمانيّة ذات الطبيعة المحافظة في بلد ذي أغلبيّة مسلمة، وازداد اندماجُهم في المنظومة الرأسماليّة الغربيّة بتوالي نجاحاتهم في تفكيك الدولة الشوفينيّة الصلبة، بفسادها، لحساب دولةٍ رخوة؛ بغير تهديد لعلمانيّة النظام الديمقراطي. والأهم من ذلك كُلّه أنهم ليسوا معادين للغرب، ولا لقيمه، ولا لنمط معيشته الاستهلاكي، بل يطمعون في اللحاق بركبه. فكانت هذه هي نقطة التحوّل، التي أثبتت إمكان دعم وتطوير إسلام ديمقراطي مدني متوافق مع الحداثة الغربيّة؛ إسلام أمريكاني. ويتتبع هذا الكتيب رحلة الصعود منذ مراحلها الحرجة والمبكّرة، وسياقاتها، وخلفيّاتها، والمصاعب التي اكتنفتها. كما يرصد تغيُّر ميزان القوى بين النخب الكمالية من ناحية والتيار الاجتماعيّ الجديد، خلال العقد السابق على صعود نجم أردوغان وصحبه. ويتناول بالتحليل علاقة الدولة بالدين في ضوء تغيُّر المعطيات السياسيّة والاجتماعيّة بصعود حزب ذي جذور إسلاميّة إلى سُدّة الحكم في ظل هيمنة الأيديولوجيّة العلمانيّة للدولة، وذلك على خلفية الجدل الذي أضرمه ذلك الصعود حول الحدود الفاصلة بين العلمنة والدين في المجال العام. والغرض الرئيس من هذه الدراسة هو تقييم التحديات الجديدة والفرص الوليدة التي تواجه صانع القرار الأمريكي في البيئة السياسية التركية المتغيرة، وتحديد المبادرات والأنشطة التي يتعين على أميركا الاضطلاع بها لاستثمار الظرف التاريخي وتعزيز وجودها في ظل نظام صديق، مستقر وعلماني وديمقراطي؛ وجودًا يُعزز التحالُف القديم مع إحدى الدول المحوريّة في المنظومة الأمنيّة الأمريكية، ويُسهم بشكلٍ فعّالٍ في نشر وترويج الإسلام الديمقراطي المدني.
تزامن ذلك مع صعود حزب العدالة والتنمية في تركيا، والذي كان الغرب يرقُبه بدهشة لا تخلو من إعجاب، بل وتشجيعٍ بدأ على استحياء وانتهى علنيًّا. كان أردوغان وصحبه العامل الحاسم الذي أعاد تشكيل الإستراتيجيّة الأمريكيّة في الشرق الأوسط. فقد حققوا الإجماع الشعبي اللازم لدعم مشروعاتهم العلمانيّة ذات الطبيعة المحافظة في بلد ذي أغلبيّة مسلمة، وازداد اندماجُهم في المنظومة الرأسماليّة الغربيّة بتوالي نجاحاتهم في تفكيك الدولة الشوفينيّة الصلبة، بفسادها، لحساب دولةٍ رخوة؛ بغير تهديد لعلمانيّة النظام الديمقراطي. والأهم من ذلك كُلّه أنهم ليسوا معادين للغرب، ولا لقيمه، ولا لنمط معيشته الاستهلاكي، بل يطمعون في اللحاق بركبه. فكانت هذه هي نقطة التحوّل، التي أثبتت إمكان دعم وتطوير إسلام ديمقراطي مدني متوافق مع الحداثة الغربيّة؛ إسلام أمريكاني. ويتتبع هذا الكتيب رحلة الصعود منذ مراحلها الحرجة والمبكّرة، وسياقاتها، وخلفيّاتها، والمصاعب التي اكتنفتها. كما يرصد تغيُّر ميزان القوى بين النخب الكمالية من ناحية والتيار الاجتماعيّ الجديد، خلال العقد السابق على صعود نجم أردوغان وصحبه. ويتناول بالتحليل علاقة الدولة بالدين في ضوء تغيُّر المعطيات السياسيّة والاجتماعيّة بصعود حزب ذي جذور إسلاميّة إلى سُدّة الحكم في ظل هيمنة الأيديولوجيّة العلمانيّة للدولة، وذلك على خلفية الجدل الذي أضرمه ذلك الصعود حول الحدود الفاصلة بين العلمنة والدين في المجال العام. والغرض الرئيس من هذه الدراسة هو تقييم التحديات الجديدة والفرص الوليدة التي تواجه صانع القرار الأمريكي في البيئة السياسية التركية المتغيرة، وتحديد المبادرات والأنشطة التي يتعين على أميركا الاضطلاع بها لاستثمار الظرف التاريخي وتعزيز وجودها في ظل نظام صديق، مستقر وعلماني وديمقراطي؛ وجودًا يُعزز التحالُف القديم مع إحدى الدول المحوريّة في المنظومة الأمنيّة الأمريكية، ويُسهم بشكلٍ فعّالٍ في نشر وترويج الإسلام الديمقراطي المدني.