سهم غرب ضحى صلاح - السلاحف لا تشعر بالوحدة•طريق مختصرة الى الفردوس•لون مثالي للغرق•فانيلا•رسول القمر

نقد التقليد الكنسي•رائحة الطين المر•فريد من نوعه•حبر سرى•ليالي الكورونا•وهمي وهمك•العرض ساري حتي نفاذ الكمية•القلادة•الساقي•مائدة الاعتراف•كورونا الزلزال العالمي•الرؤي و الاحلام - منظور شرعي و علمي

سهم غرب

متاح
-

قالت لي أمي يومًا إن الرجال لا يحبون المرأة التي تُبدي اهتمامًا بهم؛ الرجال يُغرمون بذلك النوع المتباعد، المُتحدي، ذلك النوع الذي يُشعرهم أن عليهم القتال للحصول على كعكة فوزهم. قلت لها إنني لا أرغب بأن أصبح كعكة فوز أحدهم؛ فسألتني ماذا ترغبين أن تصبحي إذن يا أروى؟ أجبتها دون تفكير: أريد أن أصبح حُورية بحر هزأت مني وقتها قائلة إن الحوريات ذبن في الأمواج؛ لأنهن أحبن أمراءً لم يبادلوهن حبًا بحب.. كل منهن ضحت بطريقة أو بأخرى، ولا يوجد مكان للمرأة المُضحية بقلب الرجل. قالت أمي إنه لا مكان للنُبل، وإذا أردت أن أصبح مالكة قلب أحدهم فالخديعة هي الوسيلة الوحيدة؛ عليّ أن أكون حية.. ثُعبانًا وحرباء أيضًا... أدركت أن جميع الحُوريات في قصصهن الحقيقية تحولن لزبد البحر؛ كل منهن لم تحظ بالحب الذي أرادت.. لقد تحولن إلى أشباحٍ تُطارد السُفن.. أشباح تخطف الرجال، تنتقم من لكنني لم أرغب بكل هذا... وكلما مر الوقت أدركت صدق كلمات أمي رحمها الله. بعضهم، وتتلذذ بأسر البعض الآخر إلى الأبد، أو رُبما لم يتحولن إلى زبد البحر قط، رُبما انتحرن انتحارًا جماعيًّا كالحيتان.. جلسن فوق شاطئ لا تغيب شمسه وتبخرن إلى الأبد.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف