فلسفة الثورات العربية سلمان بونعمان السياسة•فكر سياسي أسئلة دولة الربيع العربي•أسئلة المنهج فى العلوم الاجتماعية•التجربة اليابانية
أحجار على رقعة الشطرنج•عندما يثور البسطاء : مقاربات أنثروبولوجية للثورات السياسية•التعديلات الدستورية : وضع الدساتير ومخالفتها وتغييرها•كيف صنعنا الطائفية ؟ : القراءة المحرمة•أساسي اكثر من ذي قبل : التعديل الرابع للدستور الامريكي في القرن الحادي والعشرين•جاك لاكان و السوسيولوجيا الأميركية•الخروج من الليل المظلم : مقالات في نزع الاستعمار من إفريقيا•ثقف العنصر السياسي•ثقاف السياسة و الأخلاق•العنقاء تحت الرماد : مصر بين اليأس والرجاء•احجار على رقعة الشطرنج•المدخل فى علم السياسة
يشكل مؤلففلسفة الثورات العربية: مقاربة تفسيرية لنموذج انتفاضي جديد الصادر عن مركز نماء للبحوث والدراسات(2012) للباحث المقتدر والكاتب المغربي سلمان بونعمان إسهاما نوعيا في رؤية الظاهرة الثورية العربية من منظور معرفي كلي، يجتهد في تقديم نموذج تفسيري لها من داخل المرجعية العربية الإسلامية وعلى ضوء الخبرة الحضارية العربية الإسلامية مجاوزا مناهج التفكير الغربي السائدة في العلوم الاجتماعية. انطلق الكاتب من أن الحالة الثورية العربية الراهنة تستدعي مناهج تفكير جديدة وأدوات معرفية مجددة في البحث تنطلق من الإطار الكلي في فهم أبعاد الظاهرة وامتدادها، بشكل يتجاوز العدة البحثية القديمة ومنطق الإسقاطات وأسر النماذج التاريخية. إذ يهدف هذا الجهد العلمي إلى تحديد أبعاد الظاهرة الثورية بعمق تحليلي ومعرفي من خلال تأطير منهجي لفلسفة الثورات في الفكر الغربي مع تحديد جوانب التميز في الثورات العربية عبر تحليل خصائصها وسماتها الظاهرة والكامنة واقتراح إطار تفسيري جديد لتصنيف الحالة الثورية العربية الراهنة على ضوء الخبرة العربية الإسلامية الحضارية. حيث سعى الكتاب إلى تقديم معرفة مركبة ذات بعد حضاري، تستبطن إشكالية وضع هذا الحراك في سياق إمكانية انطلاق دورة حضارية جديدة تكون رافعة لمشروع نهضوي عربي واعد ومقاوم. لقد أكد البحث أن الثورات العربية الحالية تجاوزت المقولات التي أنتجها الفكر السياسي والفسلفي الغربي، خصوصا اشتراط وجود طليعة وتنظيم سري وقيادة كاريزمية لقيام الثورات، مما يبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة وتجديد أدبيات علم الاجتماع والسياسة وأيضا الفكر السياسي الكلاسيكي، بعد الثورات التي عاشتها تونس ومصر وغيرها من الحالات الثورية الأخرى في اليمن وليبيا وسوريا والتحولات الجارية في باقي المنطقة العربية، فمفاهيم علم الاجتماع السياسي الكلاسيكي التي كانت تنظر إلى الظاهرة الثورية من خلال تنظيم سري محكم مضبوط أو طليعة منظمة وزعيم قائد ذو شخصية كاريزمية ملهمة، وبرنامج سياسي إيديولوجي وشعارات مركزية جاهزة يتبناها التنظيم والمثقفين والقاعدة الجماهيرية، كما حدث في الثورة الروسية أو في الثورة الإيرانية، معتبرا أن هذا المنظور في التعاطي مع الحالة الثورية في الوطن العربي أصبح قاصرا ويحتاج إلى مراجعة كلية وتجديد فكري ومنهجي. والأمر الذي يقتضي في نظر الباحث صياغة نظرية جديدة في الإصلاح والتغيير تتجاوب مع فكر ما بعد الثورات وما أفرزه من تحولات وتحديات وما فتحه من آفاق، واعتمده من آليات وأساليب جديدة، وارتاده من فضاءات ومجالات وما اجترحه من قيم وأخلاق وسلوكات. كما اعتبر مؤلف الكتاب أن التحولات الثورية في العالم العربي تفرض على نظريات العلوم السياسية والاجتماع السياسي إعادة النظر في نماذجها المعرفية وأنساقها الإدراكية، فهذه الأوضاع الجديدة والتحولات الحادة تتطلب أساليب مناهج تفكير غير تقليدية. كما انتقد الباحث العلوم الاجتماعية العربية واصفا إياها بأنها ما زالت سجينة ما يصدر عن النموذج الغربي من نظريات ومقولات، وتفكر من داخل نموذجه المعرفي ورؤيته الكلية، مما أبعدها عن الانخراط في هموم المجتمع وقضاياه المصيرية، وأسهم في قصورها عن بناء الواقع الاجتماعي والسياسي أو التأثير في مسار التحولات، حتى صارت فيقفص الاتهام تعيش حالة من الاغتراب والتأزم الحاد، يسهم في مزيد من اقتلاعها من جذورها الاجتماعية والثقافية والحضارية، حيث حلل صاحب الكتاب أزمتها من خلال عجزها عن تقديم فهممتحيز حضاريا ومتجدد معرفياومبدع نماذجيا لتحولات الدولة والمجتمع. لقد حلل هذا العمل الفكري الحالة الثورة العربية مجاوزا المقاربة الصحفية المرتكزة على المعلومة والمنغلقة على الحدث، والمقاربة الانطباعية العاطفية التي تتنافى مع الموضوعية التفسيرية الاجتهادية الملتزمة فلا تسمح ببناء المقولات الكلية وتحليل التحولات الكبرى، محاولا تقديم معرفة مركبة ذات بعد معرفي ترتكز على التحليل الحضاري النسقي، ومقترحا نموذجا تفسيريا اصطلح عليه بنموذجالتغيير الثوري الانتفاضي المقاوم لدراسة الثورات العربية ككل، فهذا الجهد الفكري والمنهجي في بناء هذا النموذج سيسمح من استكشاف قدرات المجتمعات العربية وإمكاناتها الكامنة في حركة التغيير. حاول البحث اختبار نموذجه التفسيري المقترح على الحالة التونسية والحالة المصرية أساسا، مع استحضار باقي الحالات الأخرى. ويرجع ذلك في نظر صاحب الكتاب إلى كون الحالة التونسية لها فضل السبق والمفاجأة وسرعة الانتصار، فهي ثورة تأسيسية مرجعية ملهمة لما بعدها من الحالات الثورية الأخرى، أما الحالة المصرية فهي ثورة نموذجية في قوتها الجماهيرية وصلابتها المزدوجة من الطرفين الثوار والنظام الحاكم، كما أنها ثورة محطمة لفكرة الاستثناء المصري وخصوصية تونس، إضافة إلى كونها ثورة ذات أبعاد خاصة لموقع مصر التاريخي والجغرافي والقومي والاستراتيجي في الوطن العربي وذات أثر كبير على الكيان الصهيوني والسياسات الدولية في المنطقة. لقد انعكس هذا التصور على تصميم الدراسة التي قسمها الباحث إلى محورين؛ رصد الباحث في الفصل الأول إشكالات مفهوم الثورة والتحديات الراهنة التي يطرحها، وقام بتصنيف منهجي للنماذج التحليلية التي اهتمت بدراسة الظاهرة الثورية في مدراس العلوم الاجتماعية مع إبراز مظاهر أزمة العلوم الاجتماعية في نماذجها المعرفية وفشلها في التنبؤ باللحظة الثورية أو استيعاب منطقها الداخلي. أما الفصل الثاني المعنون ب أي نموذج تفسيري للثورات العربية؟ فقد ركز الباحث بونعمان فيه على تقديم البديل المنهجي المقترح لإدراك الظاهرة العربية الجديدة، فهو جهد يحاول تقديم منظور تركيبـي للتحولات السياسية والانتفاضات الثورية وطبيعة الحركات الاحتجاجية الجديدة التي ثارت على الاستبداد والفساد وطالبت بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وقامت بالتركيب الخلاق بين منطق الهوية والسيادة والمواطنة. فالمدخل الصحيح الذي يجب البناء عليه في توصيف الحالة الثورية العربية هي أنها أكبر من ثورة أو ثورات. ليحدد بعد ذلك السمات الخاصة بهذا النمط والخصائص الفذة والفريدة التي تميزه عن باقي النماذج التاريخية أو البراديغمات المنهجية أو التنظيرات العلمية مدققا في أبعاده الكلية والنهائية وفي جوانب التمايز الحضاري والتاريخي ومؤكدا على مركزية الإنسان بطاقاته وقدراته وإمكاناته وإرادته وأحلامه وقيمه المجاوزة للمادة أن ينجز نموذجا ثوريا مركبا ذو ملامح حضارية عربية إسلامية. إذ يعتبر الباحث سلمان بونعمان أن نموذجالتغيير الثوري الانتفاضي المقاوم يؤشر على ظهور قوة مجتمعية جديدة، غير حزبية وغير تقليدية، ابتدعت وسائلها وطورتها وتراكمت خبراتها تدريجيا، فهذا النموذج يطرح مركزية ظهور قوة مجتمعية جديدة قادر على تجاوز التقليد والحداثة معا والإبداع انطلاقا من الذات الحضارية. وهذا ما أبرزه الفصل الثاني من خلال النقاط الآتية: أولا- الخلفية المعرفية لنموذج التغيير الثوري الانتفاضي المقاوم ثانيا- سمات نموذج التغيير الثوري الانتفاضي المقاوم ثالثا- انتصار الإنسان بوصفه كائنا ثوريا. ليختتم الباحث دراسته بالتأكيد على أن ضمان امتداد اللحظة الثورية العربية بنبلها وطهرانيتها ومثاليتها العالية والمتألقة تستدعي القيام بثورة ثقافية شاملة فكرية ذات عمق حضاري كفاحي، تكون رافعة لتنزيل مشاريع نهوض حضاري جديدة متطورة وملائمة للعصر، تجعلها مركبا للسيادة والاستقلال واستعادة المبادرة.
يشكل مؤلففلسفة الثورات العربية: مقاربة تفسيرية لنموذج انتفاضي جديد الصادر عن مركز نماء للبحوث والدراسات(2012) للباحث المقتدر والكاتب المغربي سلمان بونعمان إسهاما نوعيا في رؤية الظاهرة الثورية العربية من منظور معرفي كلي، يجتهد في تقديم نموذج تفسيري لها من داخل المرجعية العربية الإسلامية وعلى ضوء الخبرة الحضارية العربية الإسلامية مجاوزا مناهج التفكير الغربي السائدة في العلوم الاجتماعية. انطلق الكاتب من أن الحالة الثورية العربية الراهنة تستدعي مناهج تفكير جديدة وأدوات معرفية مجددة في البحث تنطلق من الإطار الكلي في فهم أبعاد الظاهرة وامتدادها، بشكل يتجاوز العدة البحثية القديمة ومنطق الإسقاطات وأسر النماذج التاريخية. إذ يهدف هذا الجهد العلمي إلى تحديد أبعاد الظاهرة الثورية بعمق تحليلي ومعرفي من خلال تأطير منهجي لفلسفة الثورات في الفكر الغربي مع تحديد جوانب التميز في الثورات العربية عبر تحليل خصائصها وسماتها الظاهرة والكامنة واقتراح إطار تفسيري جديد لتصنيف الحالة الثورية العربية الراهنة على ضوء الخبرة العربية الإسلامية الحضارية. حيث سعى الكتاب إلى تقديم معرفة مركبة ذات بعد حضاري، تستبطن إشكالية وضع هذا الحراك في سياق إمكانية انطلاق دورة حضارية جديدة تكون رافعة لمشروع نهضوي عربي واعد ومقاوم. لقد أكد البحث أن الثورات العربية الحالية تجاوزت المقولات التي أنتجها الفكر السياسي والفسلفي الغربي، خصوصا اشتراط وجود طليعة وتنظيم سري وقيادة كاريزمية لقيام الثورات، مما يبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة وتجديد أدبيات علم الاجتماع والسياسة وأيضا الفكر السياسي الكلاسيكي، بعد الثورات التي عاشتها تونس ومصر وغيرها من الحالات الثورية الأخرى في اليمن وليبيا وسوريا والتحولات الجارية في باقي المنطقة العربية، فمفاهيم علم الاجتماع السياسي الكلاسيكي التي كانت تنظر إلى الظاهرة الثورية من خلال تنظيم سري محكم مضبوط أو طليعة منظمة وزعيم قائد ذو شخصية كاريزمية ملهمة، وبرنامج سياسي إيديولوجي وشعارات مركزية جاهزة يتبناها التنظيم والمثقفين والقاعدة الجماهيرية، كما حدث في الثورة الروسية أو في الثورة الإيرانية، معتبرا أن هذا المنظور في التعاطي مع الحالة الثورية في الوطن العربي أصبح قاصرا ويحتاج إلى مراجعة كلية وتجديد فكري ومنهجي. والأمر الذي يقتضي في نظر الباحث صياغة نظرية جديدة في الإصلاح والتغيير تتجاوب مع فكر ما بعد الثورات وما أفرزه من تحولات وتحديات وما فتحه من آفاق، واعتمده من آليات وأساليب جديدة، وارتاده من فضاءات ومجالات وما اجترحه من قيم وأخلاق وسلوكات. كما اعتبر مؤلف الكتاب أن التحولات الثورية في العالم العربي تفرض على نظريات العلوم السياسية والاجتماع السياسي إعادة النظر في نماذجها المعرفية وأنساقها الإدراكية، فهذه الأوضاع الجديدة والتحولات الحادة تتطلب أساليب مناهج تفكير غير تقليدية. كما انتقد الباحث العلوم الاجتماعية العربية واصفا إياها بأنها ما زالت سجينة ما يصدر عن النموذج الغربي من نظريات ومقولات، وتفكر من داخل نموذجه المعرفي ورؤيته الكلية، مما أبعدها عن الانخراط في هموم المجتمع وقضاياه المصيرية، وأسهم في قصورها عن بناء الواقع الاجتماعي والسياسي أو التأثير في مسار التحولات، حتى صارت فيقفص الاتهام تعيش حالة من الاغتراب والتأزم الحاد، يسهم في مزيد من اقتلاعها من جذورها الاجتماعية والثقافية والحضارية، حيث حلل صاحب الكتاب أزمتها من خلال عجزها عن تقديم فهممتحيز حضاريا ومتجدد معرفياومبدع نماذجيا لتحولات الدولة والمجتمع. لقد حلل هذا العمل الفكري الحالة الثورة العربية مجاوزا المقاربة الصحفية المرتكزة على المعلومة والمنغلقة على الحدث، والمقاربة الانطباعية العاطفية التي تتنافى مع الموضوعية التفسيرية الاجتهادية الملتزمة فلا تسمح ببناء المقولات الكلية وتحليل التحولات الكبرى، محاولا تقديم معرفة مركبة ذات بعد معرفي ترتكز على التحليل الحضاري النسقي، ومقترحا نموذجا تفسيريا اصطلح عليه بنموذجالتغيير الثوري الانتفاضي المقاوم لدراسة الثورات العربية ككل، فهذا الجهد الفكري والمنهجي في بناء هذا النموذج سيسمح من استكشاف قدرات المجتمعات العربية وإمكاناتها الكامنة في حركة التغيير. حاول البحث اختبار نموذجه التفسيري المقترح على الحالة التونسية والحالة المصرية أساسا، مع استحضار باقي الحالات الأخرى. ويرجع ذلك في نظر صاحب الكتاب إلى كون الحالة التونسية لها فضل السبق والمفاجأة وسرعة الانتصار، فهي ثورة تأسيسية مرجعية ملهمة لما بعدها من الحالات الثورية الأخرى، أما الحالة المصرية فهي ثورة نموذجية في قوتها الجماهيرية وصلابتها المزدوجة من الطرفين الثوار والنظام الحاكم، كما أنها ثورة محطمة لفكرة الاستثناء المصري وخصوصية تونس، إضافة إلى كونها ثورة ذات أبعاد خاصة لموقع مصر التاريخي والجغرافي والقومي والاستراتيجي في الوطن العربي وذات أثر كبير على الكيان الصهيوني والسياسات الدولية في المنطقة. لقد انعكس هذا التصور على تصميم الدراسة التي قسمها الباحث إلى محورين؛ رصد الباحث في الفصل الأول إشكالات مفهوم الثورة والتحديات الراهنة التي يطرحها، وقام بتصنيف منهجي للنماذج التحليلية التي اهتمت بدراسة الظاهرة الثورية في مدراس العلوم الاجتماعية مع إبراز مظاهر أزمة العلوم الاجتماعية في نماذجها المعرفية وفشلها في التنبؤ باللحظة الثورية أو استيعاب منطقها الداخلي. أما الفصل الثاني المعنون ب أي نموذج تفسيري للثورات العربية؟ فقد ركز الباحث بونعمان فيه على تقديم البديل المنهجي المقترح لإدراك الظاهرة العربية الجديدة، فهو جهد يحاول تقديم منظور تركيبـي للتحولات السياسية والانتفاضات الثورية وطبيعة الحركات الاحتجاجية الجديدة التي ثارت على الاستبداد والفساد وطالبت بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وقامت بالتركيب الخلاق بين منطق الهوية والسيادة والمواطنة. فالمدخل الصحيح الذي يجب البناء عليه في توصيف الحالة الثورية العربية هي أنها أكبر من ثورة أو ثورات. ليحدد بعد ذلك السمات الخاصة بهذا النمط والخصائص الفذة والفريدة التي تميزه عن باقي النماذج التاريخية أو البراديغمات المنهجية أو التنظيرات العلمية مدققا في أبعاده الكلية والنهائية وفي جوانب التمايز الحضاري والتاريخي ومؤكدا على مركزية الإنسان بطاقاته وقدراته وإمكاناته وإرادته وأحلامه وقيمه المجاوزة للمادة أن ينجز نموذجا ثوريا مركبا ذو ملامح حضارية عربية إسلامية. إذ يعتبر الباحث سلمان بونعمان أن نموذجالتغيير الثوري الانتفاضي المقاوم يؤشر على ظهور قوة مجتمعية جديدة، غير حزبية وغير تقليدية، ابتدعت وسائلها وطورتها وتراكمت خبراتها تدريجيا، فهذا النموذج يطرح مركزية ظهور قوة مجتمعية جديدة قادر على تجاوز التقليد والحداثة معا والإبداع انطلاقا من الذات الحضارية. وهذا ما أبرزه الفصل الثاني من خلال النقاط الآتية: أولا- الخلفية المعرفية لنموذج التغيير الثوري الانتفاضي المقاوم ثانيا- سمات نموذج التغيير الثوري الانتفاضي المقاوم ثالثا- انتصار الإنسان بوصفه كائنا ثوريا. ليختتم الباحث دراسته بالتأكيد على أن ضمان امتداد اللحظة الثورية العربية بنبلها وطهرانيتها ومثاليتها العالية والمتألقة تستدعي القيام بثورة ثقافية شاملة فكرية ذات عمق حضاري كفاحي، تكون رافعة لتنزيل مشاريع نهوض حضاري جديدة متطورة وملائمة للعصر، تجعلها مركبا للسيادة والاستقلال واستعادة المبادرة.