عن العلم و الجمال أفلاطون الفلسفة جمهورية أفلاطون•جمهورية أفلاطون•القوانين افلاطون•المأدبة : فلسفة الحب•جمهورية افلاطون•جمهورية افلاطون - مكتبة الدار العربية للكتاب•جمهورية افلاطون المدينة الفاضلة - الكتاب الذهبى•محاورة بارمنيدس لافلاطون•جمهورية افلاطون المدينة الفاضلة•محاورات افلاطون
الفلسفة و ازمة الفكر العربي الإسلامي•ثناء على الجيل الجديد•الدرس الفلسفي في المدارس الدينية•بعيدا عن الدرجات•السياسة•هكذا تكلم زرادشت•ملاحظات في الألوان•فن الجدل او فن ان تكون دائما على صواب•جمهورية أفلاطون•فلسفة اللذة والألم•الفلسفة التحليلية•مرارة الظلم : اللاإنسانية ودورها في الفلسفة النسوية
تعد محاورة ثياتيتوس من أكثر محاورات أفلاطون حيوية وخصوبة وثراء في الأفكار، وذلك لأهمية الموضوع الذي تناولته، وهو طبيعة العلم. وقد كانت مشكلة المعرفة العلمية مشكلة ملحّة في العصر الذي كتب فيه أفلاطون هذه المحاورة. ومن أهم ما ناقشه أفلاطون في هذه المحاورة «النظرية الحسية» في المعرفة التي توحِّد بين العلم والمعرفة الحسية. من الواضح أن أفلاطون قد وضع في اعتباره ابتداء من هذه المحاورات كثيرًا من القضايا الفكرية التي لم تكن واضحة في المحاورات السابقة. وأول ما يلاحظ هنا أن المعرفة اليقينية، أو العلم، لم تعد تفسَّر بأنها الركون إلى تأمل الحقائق العليا الخالدة الأزلية، بقدر ما أصبحت محاولة وجهدًا لتعقّل العلاقات القائمة بين هذه الحقائق، ومن هنا تتضح عنايته بمنهج القسمة والجَدَل العقلي على نحو ما ظهر خاصة في محاورتَيْ فايدروس والسفسطائي. أما محاورة فايدروس فإنها من أهم المحاورات التي أظهرت لأفلاطون نظرية إيجابية في الفن وفلسفة الجمال. وليس هذا بالأمر الغريب على فيلسوف أثار مشكلة الفن في كتاباته منذ أكثر من ألفي عام، وكانت فلسفته ثمرة لفترة من أزهى عصور الفن على مدى التاريخ، وهو العصر الذي بلغت فيه التراجيديا والخطابة والنحت والتصوير مبلغ النضج والكمال. ففي هذه المحاورة بالذات نجد تفسيرًا جديدًا للنموذج المثالي من الفن الأفلاطوني، وهو الفن المعبّر عن الوحدة المثالية للخير والجمال والحق، ذلك الثالوث الذي يكشف عنه الفنان في هوسه وإلهامه، كما يكشف عنه الفيلسوف في حدسه لعالم المُثُل وفي تجربة العشق القريبة من جذب الشعراء وإلهامهم. تلك هي فلسفة أفلاطون، التي نستمدها من محاورات كانت نوعًا من الكتابة الأدبية، على حد تعبير أرسطو، أو نوعًا من المحاكاة النثرية التي تشبه تمثيليات. حيث لم يسع أفلاطون أن يكون فنانًا بغير فلسفة ولا فيلسوفًا بغير لمسات الفن، بل ارتبط الجمال الفني عنده بالحقيقة الفلسفية.
تعد محاورة ثياتيتوس من أكثر محاورات أفلاطون حيوية وخصوبة وثراء في الأفكار، وذلك لأهمية الموضوع الذي تناولته، وهو طبيعة العلم. وقد كانت مشكلة المعرفة العلمية مشكلة ملحّة في العصر الذي كتب فيه أفلاطون هذه المحاورة. ومن أهم ما ناقشه أفلاطون في هذه المحاورة «النظرية الحسية» في المعرفة التي توحِّد بين العلم والمعرفة الحسية. من الواضح أن أفلاطون قد وضع في اعتباره ابتداء من هذه المحاورات كثيرًا من القضايا الفكرية التي لم تكن واضحة في المحاورات السابقة. وأول ما يلاحظ هنا أن المعرفة اليقينية، أو العلم، لم تعد تفسَّر بأنها الركون إلى تأمل الحقائق العليا الخالدة الأزلية، بقدر ما أصبحت محاولة وجهدًا لتعقّل العلاقات القائمة بين هذه الحقائق، ومن هنا تتضح عنايته بمنهج القسمة والجَدَل العقلي على نحو ما ظهر خاصة في محاورتَيْ فايدروس والسفسطائي. أما محاورة فايدروس فإنها من أهم المحاورات التي أظهرت لأفلاطون نظرية إيجابية في الفن وفلسفة الجمال. وليس هذا بالأمر الغريب على فيلسوف أثار مشكلة الفن في كتاباته منذ أكثر من ألفي عام، وكانت فلسفته ثمرة لفترة من أزهى عصور الفن على مدى التاريخ، وهو العصر الذي بلغت فيه التراجيديا والخطابة والنحت والتصوير مبلغ النضج والكمال. ففي هذه المحاورة بالذات نجد تفسيرًا جديدًا للنموذج المثالي من الفن الأفلاطوني، وهو الفن المعبّر عن الوحدة المثالية للخير والجمال والحق، ذلك الثالوث الذي يكشف عنه الفنان في هوسه وإلهامه، كما يكشف عنه الفيلسوف في حدسه لعالم المُثُل وفي تجربة العشق القريبة من جذب الشعراء وإلهامهم. تلك هي فلسفة أفلاطون، التي نستمدها من محاورات كانت نوعًا من الكتابة الأدبية، على حد تعبير أرسطو، أو نوعًا من المحاكاة النثرية التي تشبه تمثيليات. حيث لم يسع أفلاطون أن يكون فنانًا بغير فلسفة ولا فيلسوفًا بغير لمسات الفن، بل ارتبط الجمال الفني عنده بالحقيقة الفلسفية.