لغة السياسة فى الاسلام السيد شعبان حسن السياسة•الدين و السياسة برونشفيك وباشلار بين الفلسفة والعلم•فكرة الارادة عند شوبنهاور
الدين في السياسة والتنمية الدولية : حول البنك الدولي والمؤسسات الدينية•القانون والدين في الدولة الليبرالية•الدين والدولة في سوريا•موسوعة برينستون للفكر السياسي الإسلامي 1-2•تاريخ الاسلام في الفكر الألماني•الجذور اللاهوتية للحداثة•الاسلام في الليبرالية•الاسلام السياسي الدين و السياسة في العالم العربي•السياسة الشرعية نظام الدولة الاسلامية في الشؤون الدستورية و الخارجية المالية•الفكر السياسي الاسلامي في العصور الوسطي•الايغور•السياسة و الدين في مرحلة تاسيس الدولة الصفوية 1501 - 1576
تعرضت لغة الخطاب السياسي – مصطلحا ومفهوما ومفردات – لدى المسلمين ؛ شعوبا ونخبا ؛ لتحولات جذرية خلال القرنين الأخيرين مسّت مركز المجال السياسي وأطرافه . هذه المجتمعات الإسلامية وفي تكوين وعي المسلمين ومتخيلهم مما أدى الى نشوء لغ ملتبسة يستخدمونها في توصيف أحوالهم وشؤونهم وواقعهم .فمن جهة هناك لغة خطاب سياسي موروث يمارس فاعليته في وعي المسلمين من خلال تماسهم الروحي المتواصل مع النص القرآني والحديث الشريف وسيرة الرسول وصحابته وخلفائه وتجربة دولة المدينة التي مثلت في ذاكرة المسلمبن على مر التاريخ بوصفها الدولة الفاضلة والأنموذج الذي ينبغي احتذاؤه والاسترشاد به . من قلب هذه التجربة التاريخية يستدعي المسلمون ويستحضرون لغة خطاب سياسي ما تزال تمارس تأثيرها فيهم : فالخلافة تعبير عن استخلاف الله للإنسان في الأرض وعن النظام السياسي الشرعية والعدالة في نظر الأمة وإلا كان النظام الذي يخلو منهما تعبيرا عن الغصب والطغيان وكان رأسه يستحق وصف الفرعون والطاغية والطاغوت ؛ وبالتالي فمن حق الأمة إسقاط واجب الطاعة والخروج علبه .ومن جهة اخرى هناك لغة خطاب سياسي حديث يستخدم معجما دخيلا تسودهمفردات الدستور والقانون والوطن والاستعمار والإمبريالية والاستقلال والرئيس والزعيم والليبرالية والديمقراطية ... الخ ؛ وما يرتبط بها من دلالات ومعان .وما بين هذين الخطابين ؛ يمتد واقع مفعم بوطأة تاريخ أحداثي سادته سلالات وأسر وجيوش أعجمية ومغولية وعربية تربع على رأسها سلاطنة وخانات ومماليك أثقلوا الذاكرة اللغوية بقدر المعاناة التي تحملها المسلمون .هذا الكتاب دراسة فيلولوجية مقارنة وتاريخية للمصطلحات الإسلامية التي تتعلق بالمجال السياسي ؛ يمضي فيه مؤلفه – عبر احالات دائبة الى اللغ والتاريخ – الى ما وراء اللغة السياسية المعاصرة لفهم الخطاب السياسي عند المسلمين ؛ إذ بدون ذلك لايمكن فهم سياسات الاسلام والحركات والتغيرات التي انطلقت من أطر اسلامية ؛ وبالتالي لايمكن فهم اللحظة الراهن للفكر والواقع عند المسلمين .
تعرضت لغة الخطاب السياسي – مصطلحا ومفهوما ومفردات – لدى المسلمين ؛ شعوبا ونخبا ؛ لتحولات جذرية خلال القرنين الأخيرين مسّت مركز المجال السياسي وأطرافه . هذه المجتمعات الإسلامية وفي تكوين وعي المسلمين ومتخيلهم مما أدى الى نشوء لغ ملتبسة يستخدمونها في توصيف أحوالهم وشؤونهم وواقعهم .فمن جهة هناك لغة خطاب سياسي موروث يمارس فاعليته في وعي المسلمين من خلال تماسهم الروحي المتواصل مع النص القرآني والحديث الشريف وسيرة الرسول وصحابته وخلفائه وتجربة دولة المدينة التي مثلت في ذاكرة المسلمبن على مر التاريخ بوصفها الدولة الفاضلة والأنموذج الذي ينبغي احتذاؤه والاسترشاد به . من قلب هذه التجربة التاريخية يستدعي المسلمون ويستحضرون لغة خطاب سياسي ما تزال تمارس تأثيرها فيهم : فالخلافة تعبير عن استخلاف الله للإنسان في الأرض وعن النظام السياسي الشرعية والعدالة في نظر الأمة وإلا كان النظام الذي يخلو منهما تعبيرا عن الغصب والطغيان وكان رأسه يستحق وصف الفرعون والطاغية والطاغوت ؛ وبالتالي فمن حق الأمة إسقاط واجب الطاعة والخروج علبه .ومن جهة اخرى هناك لغة خطاب سياسي حديث يستخدم معجما دخيلا تسودهمفردات الدستور والقانون والوطن والاستعمار والإمبريالية والاستقلال والرئيس والزعيم والليبرالية والديمقراطية ... الخ ؛ وما يرتبط بها من دلالات ومعان .وما بين هذين الخطابين ؛ يمتد واقع مفعم بوطأة تاريخ أحداثي سادته سلالات وأسر وجيوش أعجمية ومغولية وعربية تربع على رأسها سلاطنة وخانات ومماليك أثقلوا الذاكرة اللغوية بقدر المعاناة التي تحملها المسلمون .هذا الكتاب دراسة فيلولوجية مقارنة وتاريخية للمصطلحات الإسلامية التي تتعلق بالمجال السياسي ؛ يمضي فيه مؤلفه – عبر احالات دائبة الى اللغ والتاريخ – الى ما وراء اللغة السياسية المعاصرة لفهم الخطاب السياسي عند المسلمين ؛ إذ بدون ذلك لايمكن فهم سياسات الاسلام والحركات والتغيرات التي انطلقت من أطر اسلامية ؛ وبالتالي لايمكن فهم اللحظة الراهن للفكر والواقع عند المسلمين .