نصوص حول القرآن علي مبروك دراسات فكرية النبوة : من علم العقائد إلى فلسفة التاريخ•مفهوم الشريعة بين تاسيس الاسلام و تحريرة•الأزهر و سؤال التجديد•الامامة و السياسة•الدين و الدوله•الخطاب السياسي الأشعري•القرآن و الشريعة•افكار مؤثمة من اللاهوتي الى الانساني•ثورات العرب خطاب التأسيس•النبوة من علم العقائد الى فلسفة التاريخ•ما وراء تأسيس الأصول•لعبة الحداثة بين الجنرال و الباشا
الشيطان يحكم•حقول الإصلاح في الفكر الإسلامي المعاصر•الصوت الاخر مقدمة الى ظواهر ية التحول•إنهم يسرقون ديني : إنسانيات7•نقاشات ترابطية - لاهوت التعايش•لغة العرب وأثرها في تكييف العقلية العربية•السؤال الحائر•من العلمانية إلى الخلقانية•الإنسان - دراسة حول الإنسان ذلك المجهول•عبقرية الاهتمام التلقائي•الليبراليون الجدد•الثقافة المصرية : سيرة أخرى2
لا يتعلق السعي وراء القرآن الحي- في هذا الكتاب- بأي سعي إلى طرد الدين من واقع الناس، بحسب ما قد يتقوَّل البعض عن عمدٍ وسوء قصد- بقدر ما يتعلق بالسعي إلى تحرير الدين، نفسه، من قبضة خطاب لا يكتفي بالحط من شأن الإنسان، بل يضطر في سعيه إلى تثبيت هذا الحط- إلى التنقيص من جلال الله، وضرب أسوار الجمود والصمت حول القرآن.وهذا ما يهدد مسار اكتمال التحول الديمقراطي في العالم العربي، بما يعنيه من خطورة اختزال التحول الديمقراطي في مجرد العملية السياسية فحسب، إذ يبدو أن اكتمال هذا المسار مشروط ببناء خطاب للأنسنة؛ يتحرر فيه الله والقرآن من التصورات التي تجعلهما يحضران كمجرد قناعين لسلطة مستبدة. والحق أن متانة الارتباط بين الله والقرآن والإنسان تبلغ حداً من الجوهرية يكون معه تحرير التصور الخاص بالواحد منها شرطاً في تحرير التصور المتعلق بالحدين الآخرين.وختاماً، يمكن القول إن ما يكون من أجل الإنسان، إنما هو- أيضاً- من أجل الله والقرآن، والعكس.
لا يتعلق السعي وراء القرآن الحي- في هذا الكتاب- بأي سعي إلى طرد الدين من واقع الناس، بحسب ما قد يتقوَّل البعض عن عمدٍ وسوء قصد- بقدر ما يتعلق بالسعي إلى تحرير الدين، نفسه، من قبضة خطاب لا يكتفي بالحط من شأن الإنسان، بل يضطر في سعيه إلى تثبيت هذا الحط- إلى التنقيص من جلال الله، وضرب أسوار الجمود والصمت حول القرآن.وهذا ما يهدد مسار اكتمال التحول الديمقراطي في العالم العربي، بما يعنيه من خطورة اختزال التحول الديمقراطي في مجرد العملية السياسية فحسب، إذ يبدو أن اكتمال هذا المسار مشروط ببناء خطاب للأنسنة؛ يتحرر فيه الله والقرآن من التصورات التي تجعلهما يحضران كمجرد قناعين لسلطة مستبدة. والحق أن متانة الارتباط بين الله والقرآن والإنسان تبلغ حداً من الجوهرية يكون معه تحرير التصور الخاص بالواحد منها شرطاً في تحرير التصور المتعلق بالحدين الآخرين.وختاماً، يمكن القول إن ما يكون من أجل الإنسان، إنما هو- أيضاً- من أجل الله والقرآن، والعكس.