كان ما كان ميخائيل نعيمة أدب عربي•دراما مرداد•هوامش•ابو بطة•المراحل•المراحل•دروب•فى الغربال الجديد•ايوب•النور و الديجور•لقاء•البيادر•احاديث مع الصحافة•كرم على درب•الاباء و البنون•سيرة جبران خليل جبران•سبعون ... حكاية عمر - المرحلة الثالثة•سبعون ... حكاية عمر - المرحلة الثانية•سبعون ... حكاية عمر - المرحلة الأولى•يا ابن ادم•من وحي المسيح•همس الجفون•أكابر•مذكرات الأرقش•الغربال
القائد زهرة•قناع بلون السماء 2 : سادن المحرقة•هند أو أجمل امرأة في العالم•حلق صيني لا ترتديه ماجي•سنوات النمش•أخباره•سأقتل كل عصافير الدوري•علي خايف•أعراف البهجة•احذر دائما من الكلاب•دلشاد 2 : سيرة الدم والذهب•إهانة غير ضرورية
حملت هذا القلب ستة وعشرين ربيعاً بين الناس ولم أجد بينهم من كان قادراً أن يلتهب بلهيبه. لا بل لم أجد بينهم من أدرك أني أحمل في داخلي قلباً مستعمرا. إذ اكتشف لأحدهم عن قلبي وأحس بلهيبه هرب. وإن رششت على قلبي رماداً من رماداً عادات الناس وطقوسهم وتأدبهم وتسترهم، حسبوني جماداً ولم يروا مني سوى أنفي الأفطس وساقي القصيرتين وشعري المنتصب على سأسب كالحراب. ستة وعشرون ربيعاً قضيتها بين الناس وفي صدري أتون من الحب. ولا كان قلبي يحترق فاستريح. ولا زيت الحب ينضب فتهدأ نيرانه. وجاءت الحرب فقلت هذه فرصة ثمينة فلأغتنمها ولأحول نار الحب في قلبي إلى نار بغضاء. فالبغض قد اصبح اليوم دين العالم. وإذا اتقد قلبي بناء البغض أتقدت معه قلوب. فليحترق قلبي بغضاً إذا تعذر عليه أن يحترق محباً.في كان ما كان قصص تدور جميعاً في الوطن أو المهجر، وحول آفاق ومشكلات وقضايا نابعة من الحياة يعانيها أو يواجهها ويتخبط فيها أشخاص محليون يحبون محليتهم من قمة الرأس إلى الأخمصين. لكن ميخائيل نعيمه المسلح بتلك الواقعية الروسية ذات الاتجاه السيكولوجي الإنساني يحرص ألا يكون مصدراً فوتوغرافياً في فنه.إنه من جهة يرى الأشياء ويرينا إياها من خلال الناس في قصصه وهو من جهة أخرى لا يبقى ولا يبقينا معه متفرجين، بل يدخلنا إلى العالم الداخلي الحميم لشخصياته فنرى بعيونهم ويحس بأحاسيسهم وتعاني معاناتهم ونلمس كيف أن كلاً منهم هو في النهاية أسير تكونه الذاتي الداخلي بحيث يستحيل عليه أن يهرب من نفسه
حملت هذا القلب ستة وعشرين ربيعاً بين الناس ولم أجد بينهم من كان قادراً أن يلتهب بلهيبه. لا بل لم أجد بينهم من أدرك أني أحمل في داخلي قلباً مستعمرا. إذ اكتشف لأحدهم عن قلبي وأحس بلهيبه هرب. وإن رششت على قلبي رماداً من رماداً عادات الناس وطقوسهم وتأدبهم وتسترهم، حسبوني جماداً ولم يروا مني سوى أنفي الأفطس وساقي القصيرتين وشعري المنتصب على سأسب كالحراب. ستة وعشرون ربيعاً قضيتها بين الناس وفي صدري أتون من الحب. ولا كان قلبي يحترق فاستريح. ولا زيت الحب ينضب فتهدأ نيرانه. وجاءت الحرب فقلت هذه فرصة ثمينة فلأغتنمها ولأحول نار الحب في قلبي إلى نار بغضاء. فالبغض قد اصبح اليوم دين العالم. وإذا اتقد قلبي بناء البغض أتقدت معه قلوب. فليحترق قلبي بغضاً إذا تعذر عليه أن يحترق محباً.في كان ما كان قصص تدور جميعاً في الوطن أو المهجر، وحول آفاق ومشكلات وقضايا نابعة من الحياة يعانيها أو يواجهها ويتخبط فيها أشخاص محليون يحبون محليتهم من قمة الرأس إلى الأخمصين. لكن ميخائيل نعيمه المسلح بتلك الواقعية الروسية ذات الاتجاه السيكولوجي الإنساني يحرص ألا يكون مصدراً فوتوغرافياً في فنه.إنه من جهة يرى الأشياء ويرينا إياها من خلال الناس في قصصه وهو من جهة أخرى لا يبقى ولا يبقينا معه متفرجين، بل يدخلنا إلى العالم الداخلي الحميم لشخصياته فنرى بعيونهم ويحس بأحاسيسهم وتعاني معاناتهم ونلمس كيف أن كلاً منهم هو في النهاية أسير تكونه الذاتي الداخلي بحيث يستحيل عليه أن يهرب من نفسه