الدول المارقة نعوم تشومسكي سادة الجنس البشري•عن السلطة والأيديولوجيا•ملاحظات حول المقاومة•الربح على حساب الناس•لأننا نقول ذلك•الإستياء العالمي•العالم الي اين ؟•وداعا الحلم الامريكى•من يحكم العالم ؟•وداعا للحلم الامريكي•غريزة الحرية•آفاق جديدة فى دراسة اللغة و الذهن•النزعة الانسانية العسكرية الجديدة•سنة 501 الغزو مستمر•من يمتلك العالم•العقل ضد السلطة•اعاقة الديمقراطية•9_11•إهدار الحقيقة ( إساءة التعليم والإعلام وأوهام الليبرالية والسوق الحرة )•إرهاب القراصنة وإرهاب الأباطرة قديمًا وحديثًا•صناعة المستقبل•احتلوا•الفلسطينيون المنسيون•غزة في أزمة
هناك استخدامات لمصطلح Andquot;الدولة المارقةAndquot; مثله مثل مصطلحات أخرى كثيرة من مصطلحات الخطاب السياسي: الأول دعائي يطبق على أعداء مصنفين، والثاني موضوعي يطبق على دول لا تعد نفسها مقيدة بالأعراف الدولية. بيد أن المنطق يوحي بأن الدول الأكثر قوة يجب أن تصنف في الصنف الأخير إلا إذا كان هذا ممنوعاً على المستوى الداخلي، وهذا توقع يؤكده التاريخ. وعلى رغم أن الأعراف ليست محددة براحة، إلا أن هناك اتفاقاً على خطوط عامة. ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أدرجت هذه الأعراف. جزئياً، في ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات محكمة العدل الدولية، وفي مواثيق واتفاقيات متنوعة.وتعدّ الولايات المتحدة نفسها معفاة من هذه الشروط، وازداد الأمر منذ نهاية الحرب الباردة، جاعلاً الهيمنة الأمريكية ساحقة بحيث أن هذا الادعاء يمكن إسقاطه بشكل كبير. لكن هذه الحقيقة لم تعبر دون ملاحظة. فالرسالة الإخبارية للجمعية الأمريكية للقانون الدولي قالت في آذار 1999. إن Andquot;القانون الدولي اليوم، على الأرجح، أقل احتراماً في بلادنا أكثر من أي وقت مضىAndquot;. في هذا القرن؛ وحذر محرر صحيفتها المحترفة، قبل وقت قصير، من Andquot;الاستفحال المرعبAndquot; لرفض واشنطن لإلزامات المعاهدة. وعبر دين أتشيسون في عام 1963 عبد المبدأ الساري، حين أعلم الجمعية الأمريكية للقانون الدولي أن الرد على Andquot;تحدي.. الولايات المتحدة، وقوتها، وموقفها، وهيبتها ليس مسألة قانونيةAndquot;. وعلق سابقاً: Andquot;إن القانون الدولي مفيد لتمويه مواقفنا بسمة مميزة مشتقة من مبادئ أخلاقية عامة جداً أثرت في المذاهب القانونيةAndquot; لكن الولايات المتحدة غير مقيدة بها. كان أتشيسون يشير، بشكل محدد، إلى الحصار المفروض على كوبا. فكوبا كانت أحد الأهداف الرئيسية لإرهاب الولايات المتحدة، وحربها الاقتصادية طوال أربعين عاماً، حتى قبل القرار السري، الذي اتخذ في آذار 1960، للإطاحة بالحكومة.من هنا يمكن القول بأن مفهوم Andquot;الدولة المارقةAndquot; يلعب دوراً بارزاً في تخطيط السياسة وتحليها لدى الولايات المتحدة الأمريكية ومن يحزو حزوها، وقضية كوبا شاهد على ذلك في الماضي. ومن الأمثلة الأحدث على ذلك؛ أزمة العراق في نيسان 1998، حيث أعلنت واشنطن ولندن أن العراق Andquot;دولة مارقةAndquot;، تشكل تهديداً لجيرانها وللعالم بأسره، وأنها دولة Andquot;خارجة عن القانونAndquot; يقودها متقمص لهتلر ينبغي أن يحتويه حراس النظام العالمي: الولايات المتحدة، وAndquot;شريكتها الأصغرAndquot;. هكذا يطرح نعوم تشومسكي الأزمة التي سببها ويسببها مفهوم الدولة المارقة، والذي يبيح، ومن منظور أمريكي، استخدام القوة في الشؤون العالمية. يحاول تشومسكي ومن خلال عمله هذا تقديم حجة أخرى مؤثرة تقول: أن الولايات المتحدة تهزأ بالقانون الدولي حين ترى ذلك مفيداً. لذا يمكن القول بأن كتاب تشومسكي Andquot;الدولة المارقةAndquot; جاء في وقته وكدليل يفضح التكتيكات التي يلجأ إليها الأقوياء لإبقاء السلطة متمركزة والناس مذعنين، ويكتسب الكتاب أهميته الكبيرة في وقت تموه فيه الإمبراطورية الأمريكية، وباستمرار، سعيها وراء القوة تحت شعارات تطلقها، زائفة مثل: Andquot;المساعدةAndquot;، وAndquot;التدخل الإنسانيAndquot;. وAndquot;العولمةAndquot;.وهذه إشارة إلى أهم المواضيع التي ناقشها تشومسكي في هذا الكتاب: أزمة البلقان، استعادة تيمور الشرقية، خطة كولومبيا، كوبا والولايات المتحدة (داود يواجه حالات)، ممارسة الضغط (أمريكا اللاتينية)، استعادة الحقوق (محمد ملتو)، الولايات المتحدة وتحدي النسبية، تراث الحرب تقديس الحرب، تحديات الألفية، القوة على الساحة المحلية، السيادة الاجتماعية والاقتصادية. وأخيراً يمكن القول بأن قراءة تشومسكي هي من الضرورة بمكان، إذ هو يحث المجتمع الدولي وبمنطق قوي، على الإصغاء، بانتباه، إلى ما يقوله قادة الولايات المتحدة، والانتباه إلى ما يعنون وإلى ما يهدفون.
هناك استخدامات لمصطلح Andquot;الدولة المارقةAndquot; مثله مثل مصطلحات أخرى كثيرة من مصطلحات الخطاب السياسي: الأول دعائي يطبق على أعداء مصنفين، والثاني موضوعي يطبق على دول لا تعد نفسها مقيدة بالأعراف الدولية. بيد أن المنطق يوحي بأن الدول الأكثر قوة يجب أن تصنف في الصنف الأخير إلا إذا كان هذا ممنوعاً على المستوى الداخلي، وهذا توقع يؤكده التاريخ. وعلى رغم أن الأعراف ليست محددة براحة، إلا أن هناك اتفاقاً على خطوط عامة. ففي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أدرجت هذه الأعراف. جزئياً، في ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات محكمة العدل الدولية، وفي مواثيق واتفاقيات متنوعة.وتعدّ الولايات المتحدة نفسها معفاة من هذه الشروط، وازداد الأمر منذ نهاية الحرب الباردة، جاعلاً الهيمنة الأمريكية ساحقة بحيث أن هذا الادعاء يمكن إسقاطه بشكل كبير. لكن هذه الحقيقة لم تعبر دون ملاحظة. فالرسالة الإخبارية للجمعية الأمريكية للقانون الدولي قالت في آذار 1999. إن Andquot;القانون الدولي اليوم، على الأرجح، أقل احتراماً في بلادنا أكثر من أي وقت مضىAndquot;. في هذا القرن؛ وحذر محرر صحيفتها المحترفة، قبل وقت قصير، من Andquot;الاستفحال المرعبAndquot; لرفض واشنطن لإلزامات المعاهدة. وعبر دين أتشيسون في عام 1963 عبد المبدأ الساري، حين أعلم الجمعية الأمريكية للقانون الدولي أن الرد على Andquot;تحدي.. الولايات المتحدة، وقوتها، وموقفها، وهيبتها ليس مسألة قانونيةAndquot;. وعلق سابقاً: Andquot;إن القانون الدولي مفيد لتمويه مواقفنا بسمة مميزة مشتقة من مبادئ أخلاقية عامة جداً أثرت في المذاهب القانونيةAndquot; لكن الولايات المتحدة غير مقيدة بها. كان أتشيسون يشير، بشكل محدد، إلى الحصار المفروض على كوبا. فكوبا كانت أحد الأهداف الرئيسية لإرهاب الولايات المتحدة، وحربها الاقتصادية طوال أربعين عاماً، حتى قبل القرار السري، الذي اتخذ في آذار 1960، للإطاحة بالحكومة.من هنا يمكن القول بأن مفهوم Andquot;الدولة المارقةAndquot; يلعب دوراً بارزاً في تخطيط السياسة وتحليها لدى الولايات المتحدة الأمريكية ومن يحزو حزوها، وقضية كوبا شاهد على ذلك في الماضي. ومن الأمثلة الأحدث على ذلك؛ أزمة العراق في نيسان 1998، حيث أعلنت واشنطن ولندن أن العراق Andquot;دولة مارقةAndquot;، تشكل تهديداً لجيرانها وللعالم بأسره، وأنها دولة Andquot;خارجة عن القانونAndquot; يقودها متقمص لهتلر ينبغي أن يحتويه حراس النظام العالمي: الولايات المتحدة، وAndquot;شريكتها الأصغرAndquot;. هكذا يطرح نعوم تشومسكي الأزمة التي سببها ويسببها مفهوم الدولة المارقة، والذي يبيح، ومن منظور أمريكي، استخدام القوة في الشؤون العالمية. يحاول تشومسكي ومن خلال عمله هذا تقديم حجة أخرى مؤثرة تقول: أن الولايات المتحدة تهزأ بالقانون الدولي حين ترى ذلك مفيداً. لذا يمكن القول بأن كتاب تشومسكي Andquot;الدولة المارقةAndquot; جاء في وقته وكدليل يفضح التكتيكات التي يلجأ إليها الأقوياء لإبقاء السلطة متمركزة والناس مذعنين، ويكتسب الكتاب أهميته الكبيرة في وقت تموه فيه الإمبراطورية الأمريكية، وباستمرار، سعيها وراء القوة تحت شعارات تطلقها، زائفة مثل: Andquot;المساعدةAndquot;، وAndquot;التدخل الإنسانيAndquot;. وAndquot;العولمةAndquot;.وهذه إشارة إلى أهم المواضيع التي ناقشها تشومسكي في هذا الكتاب: أزمة البلقان، استعادة تيمور الشرقية، خطة كولومبيا، كوبا والولايات المتحدة (داود يواجه حالات)، ممارسة الضغط (أمريكا اللاتينية)، استعادة الحقوق (محمد ملتو)، الولايات المتحدة وتحدي النسبية، تراث الحرب تقديس الحرب، تحديات الألفية، القوة على الساحة المحلية، السيادة الاجتماعية والاقتصادية. وأخيراً يمكن القول بأن قراءة تشومسكي هي من الضرورة بمكان، إذ هو يحث المجتمع الدولي وبمنطق قوي، على الإصغاء، بانتباه، إلى ما يقوله قادة الولايات المتحدة، والانتباه إلى ما يعنون وإلى ما يهدفون.