الكاتب هنا تملكه الكتابة نفسها، فيصبح عرضة للأهواء الفنيَّة والمفاجآت التي مهما كانت خبرة القارئ لا يستطيع الحدس بها. عند مصطفى ذكري هناك خيانة دائمة للشكل الفنيّ. إنه ينتمي إلى معسكر الكتَّاب الذين يُبرمون العقود وينقضونها وعلى المُتضرر اللجوء إلى القضاء الأدبي. أما عن قناعاته الجمالية، فهي تهتز من حين لآخر، إلا أنه يفضل الآن أن يكون على هامش تلك القناعات. أن تكون على هامش ما تنتمي إليه كما يقول بيسوا.مصطفى ذكري، مؤلف هذا العمل، صاحب مرآة 202 وهراء متاهة قوطية والرسائل يتراوح في هذا الكتاب بين التأمل الفلسفي وبين التسجيل المرهف ليوميات تحمل وزرًا وجوديًا. وهو أيضًا سيناريست لفيلمين مميزين في السينما المصرية، وهما عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين.
الكاتب هنا تملكه الكتابة نفسها، فيصبح عرضة للأهواء الفنيَّة والمفاجآت التي مهما كانت خبرة القارئ لا يستطيع الحدس بها. عند مصطفى ذكري هناك خيانة دائمة للشكل الفنيّ. إنه ينتمي إلى معسكر الكتَّاب الذين يُبرمون العقود وينقضونها وعلى المُتضرر اللجوء إلى القضاء الأدبي. أما عن قناعاته الجمالية، فهي تهتز من حين لآخر، إلا أنه يفضل الآن أن يكون على هامش تلك القناعات. أن تكون على هامش ما تنتمي إليه كما يقول بيسوا.مصطفى ذكري، مؤلف هذا العمل، صاحب مرآة 202 وهراء متاهة قوطية والرسائل يتراوح في هذا الكتاب بين التأمل الفلسفي وبين التسجيل المرهف ليوميات تحمل وزرًا وجوديًا. وهو أيضًا سيناريست لفيلمين مميزين في السينما المصرية، وهما عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين.