البروج المشيدة لورانس رايت السياسة•سياسة دولية مقدمة قصيرة جدا :البوذية
عن الإرهاب الغربي•القاعدة في مرحلة ما بعد الظواهري إلي أين•النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر : السياقات والتداعيات•السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه أثيوبيا : التاريخ - الأهداف - الأدوات•الصراع في المنطقة العربية بين الصين و أمريكا•العلاقات الكوبية الانجولية•أفريقيا واحدة : تاريخ موجز لحركة الوحدة الأفريقية•العلاقات السودانية الصينية 1969-1985•سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه غانا 1957-1966•المؤامرة الكبرى•صحفيون للبيع•موجز تاريخ العالم السياسي
حصل هذا الكتاب على جائزة البوليتزر للعام 2007 م، وقد استقى مؤلفه الأمريكي (لورانس رايت) العنوان من الآية القرآنية (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)، وفي إشارة كذلك للبروج المشيدة التي ضربتها القاعدة في 11 سبتمبر، الكتاب رحلة تفصيلية مكتوبة برشاقة، لتنقلك من بدايات بروز الفكر الذي استند عليه تنظيم القاعدة، من سيد قطب، إلى أيمن الظواهري ومن ثم أسامة بن لادن، ليصل إلى الجهاد الأفغاني، وما تلاه بعد ذلك من القصة المعروفة، يتميز الكتاب بنفسه الروائي، فهو يتناول شخصية محددة ويخصص لها فصل أو أكثر، بحيث يجعلك تتعرف على الأحداث والشخصيات بشكل مترابط، وهو جهد استغرق من المؤلف خمس سنوات، ومقابلات مع 600 شخص ممن عاصروا الأحداث أو عايشوها. تبهرك قدرة المؤلف على تتبع التفاصيل، وتشعر بأنك لأول مرة تمتلك الصورة الكاملة لما حدث، ولكن رغم إعجابي بالكتاب إلا أنني أدرك موطن ضعفه، فالكتاب في سبيل عرض قصة تنظيم القاعدة بصورة روائية، يتجاهل الامتدادات التشعبية التي ستفسد عليه الرواية، وهو المأزق الذي يقع فيه كثير من المؤلفين ويجعل كتبهم تبدو كبحر جارف من الشخصيات والأحداث التي تختلط تماماً بعد عدة فصول، ولا تخرج منها إلا بالقليل، خيار المؤلف منح الكتاب الجماهيرية التي يحتاجها، ولكنك تدرك وأنت تنتهي منه، أنه لم يتحدث تفصيلياً إلا عن ابن لادن والظواهري فقط، وأنه لم يتناول تنظيم القاعدة، ولا عملياته الرئيسية وكيف تمت، حتى 11 سبتمبر لم يتطرق لها بالتفصيل، إنه فقط يريد أن يخبرك بالرحلة التي انتهت بانهيار مركز التجارة العالمي، من دون أن يفصل حول شخصيات قيادية ومهمة في التنظيم مثل خالد شيخ محمد، إن الكتاب يبدو وكأنه أخذ معلوماتك الأساسية المشتتة والتي استقيتها من عدة كتب، وأعاد ترتيبها وتنظيمها، وزودها بتفاصيل أوسع، وأعادها إليك، وظلت الفجوات الضخمة التي كنت تتوقع أن يسدها لك الكتاب قائمة، كما لاحظت في الكتاب أيضاً تبنيه للقصة السعودية حول شخصية ابن لادن، وهي أنه مغرر به من قبل المصريين، وهو ليس إلا شاب ثري متحمس، انتهت به حماسته إلى ما نعرف.
حصل هذا الكتاب على جائزة البوليتزر للعام 2007 م، وقد استقى مؤلفه الأمريكي (لورانس رايت) العنوان من الآية القرآنية (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)، وفي إشارة كذلك للبروج المشيدة التي ضربتها القاعدة في 11 سبتمبر، الكتاب رحلة تفصيلية مكتوبة برشاقة، لتنقلك من بدايات بروز الفكر الذي استند عليه تنظيم القاعدة، من سيد قطب، إلى أيمن الظواهري ومن ثم أسامة بن لادن، ليصل إلى الجهاد الأفغاني، وما تلاه بعد ذلك من القصة المعروفة، يتميز الكتاب بنفسه الروائي، فهو يتناول شخصية محددة ويخصص لها فصل أو أكثر، بحيث يجعلك تتعرف على الأحداث والشخصيات بشكل مترابط، وهو جهد استغرق من المؤلف خمس سنوات، ومقابلات مع 600 شخص ممن عاصروا الأحداث أو عايشوها. تبهرك قدرة المؤلف على تتبع التفاصيل، وتشعر بأنك لأول مرة تمتلك الصورة الكاملة لما حدث، ولكن رغم إعجابي بالكتاب إلا أنني أدرك موطن ضعفه، فالكتاب في سبيل عرض قصة تنظيم القاعدة بصورة روائية، يتجاهل الامتدادات التشعبية التي ستفسد عليه الرواية، وهو المأزق الذي يقع فيه كثير من المؤلفين ويجعل كتبهم تبدو كبحر جارف من الشخصيات والأحداث التي تختلط تماماً بعد عدة فصول، ولا تخرج منها إلا بالقليل، خيار المؤلف منح الكتاب الجماهيرية التي يحتاجها، ولكنك تدرك وأنت تنتهي منه، أنه لم يتحدث تفصيلياً إلا عن ابن لادن والظواهري فقط، وأنه لم يتناول تنظيم القاعدة، ولا عملياته الرئيسية وكيف تمت، حتى 11 سبتمبر لم يتطرق لها بالتفصيل، إنه فقط يريد أن يخبرك بالرحلة التي انتهت بانهيار مركز التجارة العالمي، من دون أن يفصل حول شخصيات قيادية ومهمة في التنظيم مثل خالد شيخ محمد، إن الكتاب يبدو وكأنه أخذ معلوماتك الأساسية المشتتة والتي استقيتها من عدة كتب، وأعاد ترتيبها وتنظيمها، وزودها بتفاصيل أوسع، وأعادها إليك، وظلت الفجوات الضخمة التي كنت تتوقع أن يسدها لك الكتاب قائمة، كما لاحظت في الكتاب أيضاً تبنيه للقصة السعودية حول شخصية ابن لادن، وهي أنه مغرر به من قبل المصريين، وهو ليس إلا شاب ثري متحمس، انتهت به حماسته إلى ما نعرف.