لا يقتصر دور اليهود على إسهامهم فى نشأة السينما الأمريكية ، بل إنهم ، أيضا ، ظلوا مديريها والمهيمنين عليها منذ أن عرفتها الإنسانية للمرة الأولى فى مطلع القرن العشرين . بيد أن السؤال يطرح نفسه ، هل هذا مرفوض أو عيب أو حرام فى حد ذاته ؟ أم أن المرفوض والعيب والحرام هو استغلالهم هذه الصناعة الإبداعية الساحرة فى نشر أفكارهم ومبادئهم بشكل يخدم مصالحهم ويعزز تواجدهم ويدعم قضيتهم ويبرر توجهاتهم وسياساتهم وأفكارهم ويدين كل من عارضهم بتهمة معاداة السامية ؟ مثلا ، هل قاموا ، عبر تلك الصناعة بترويج الفكر الصهيونى القومى وعقيدتهم ، والتى تجعل منهم شعب الله المختار الذى يسمو على شعوب الأرض جميعم؟ أليس فى هذا استغلال ماكر خسيس للإبداع والفن ؟ أعرضُ فى هذه الدراسة رصداً لموجات « تهويد « محتوى السينما الأمريكية والتى بدأت فى أعقاب نكسة 1967 بما يسمى موجه « يهود هوليوود « ضمن حملة اغتصاب كافة أشكال الإعلام الأمريكى ، و « صهينة « السينما الأمريكية لتصبح ، تدريجيا ، لسان حال الدولة العبرانية ، مقابل تقديم العرب والمسلمين كزمرة إرهابيين ، وقتلة مغتصبين ..... محمود على ماهر
لا يقتصر دور اليهود على إسهامهم فى نشأة السينما الأمريكية ، بل إنهم ، أيضا ، ظلوا مديريها والمهيمنين عليها منذ أن عرفتها الإنسانية للمرة الأولى فى مطلع القرن العشرين . بيد أن السؤال يطرح نفسه ، هل هذا مرفوض أو عيب أو حرام فى حد ذاته ؟ أم أن المرفوض والعيب والحرام هو استغلالهم هذه الصناعة الإبداعية الساحرة فى نشر أفكارهم ومبادئهم بشكل يخدم مصالحهم ويعزز تواجدهم ويدعم قضيتهم ويبرر توجهاتهم وسياساتهم وأفكارهم ويدين كل من عارضهم بتهمة معاداة السامية ؟ مثلا ، هل قاموا ، عبر تلك الصناعة بترويج الفكر الصهيونى القومى وعقيدتهم ، والتى تجعل منهم شعب الله المختار الذى يسمو على شعوب الأرض جميعم؟ أليس فى هذا استغلال ماكر خسيس للإبداع والفن ؟ أعرضُ فى هذه الدراسة رصداً لموجات « تهويد « محتوى السينما الأمريكية والتى بدأت فى أعقاب نكسة 1967 بما يسمى موجه « يهود هوليوود « ضمن حملة اغتصاب كافة أشكال الإعلام الأمريكى ، و « صهينة « السينما الأمريكية لتصبح ، تدريجيا ، لسان حال الدولة العبرانية ، مقابل تقديم العرب والمسلمين كزمرة إرهابيين ، وقتلة مغتصبين ..... محمود على ماهر