رسول القمر ضحى صلاح - السلاحف لا تشعر بالوحدة•طريق مختصرة الى الفردوس•لون مثالي للغرق•فانيلا•سهم غرب

نقد التقليد الكنسي•رائحة الطين المر•فريد من نوعه•حبر سرى•ليالي الكورونا•وهمي وهمك•العرض ساري حتي نفاذ الكمية•القلادة•الساقي•مائدة الاعتراف•كورونا الزلزال العالمي•الرؤي و الاحلام - منظور شرعي و علمي

رسول القمر

غير متاح
-

الكمية

فلنفرض افتراضًا أنكِ بزمانٍ آخر، أو عالمٍ موازٍ.. تتربعين فوق عرش مملكة تُدعى مملكة الأبراج تلك المملكة مُقسمة إلى اثني عشرةعشيرة، كل عشيرة تسكن دائرة معينة يتوسطها برج تملكه العائلة المالكة ويسمى باسمها، وتحكم كل تلك العشائر عشيرة برج الدلو في الأساطير القديمة للممكلةالتي أتيتِ منها أن القمر تزوج الشمس وأنجبا اثني عشرة زوجًا من الرجال والنساء، كل زوج سُمي باسم برج من الأبراج، عندما كبر الأولاد أرادت الشمس وضع حكم الممالك بيد أحد أولادها؛ فاقترح القمر إجراء قُرعة ما، وقد فاز بها زوج الدلو ونالا الحُكم.. بينما تمت القرعة مرة أخرى لأجل الوزارة وقد فاز بها زوج السرطان؛ لكن السرطان مسيطر ومُتحكم.. أراد اغتصاب الحُكم من الدلو فعاقب الأب زوج السرطان بلعنة اكتمال القمر لقد أثبت زوج الدلو كفاءة شديدة في إدارة المملكة، كما أنهما أظهرا صلابة وقوة، لكن السرطان لم يتقبل الأمر ببساطة لهذا عاقبه والده بسرعة تقلب مزاجه كالقمر؛ لكن اللعنة الحقيقية تكمن.. وقت اكتمال القمر وها أنا كالخرقاء أبحث عنه! أخي الذي رحل عنا وعمري ثلاث سنوات! أخي الذي قاموا بقص صورته، أو وضع علامة فوقها وسط ألبومات العائلة إلا ما تم نسيانه (كأنه لم يولد)! تلك الجملة التي رددها أبي طوال السنوات الماضية، أما أمي؛ فكانت تستخدم تعبيرًا أقل حدة: (لقد تخلى عنا، وتخلينا عنه)! ربما لهذا السبب بحثت عنه، هل لأنني وجدت به شيئًا مختلفًا عن تلك العائلة؟ نعم.. لقد وجدت لديه جموحًا غريبًا، رغبة في الوصول لأحلامه، حبًا للعمل دون أي شيء آخر! أو ربما بسبب ذلك الصوت الذي أتاني فجأة: اذهبي.. ابحثي عنه، هو وأصدقائه العائلة الوحيدة التي تنتمين إليها ذلك الصوت يأتيني دائمًا؛ وكأنه صادر من داخلي، صوت عجيب يفزعني ببعض الأحيان، ينسج لي قصصًا عن ممالك مجهولة، عن حروب غريبة، عن حياة فانتازية أرغب بها.. عن وشم خفي أراه وحدي عند المفصل الخلفي لركبتي، نجوم متصلة- كصورة توصيلية لطفل لم يكملها- متحركة، تتغير مساراتها صعودًا وهبوطًا.. تتسع وتقلص مسافاتها دون إرادة مني.. وشم لا يراه سواي. ذلك الوشم كاد يقنع أمي أنني مجذوبة؛ لهذا فضلت الصمت، التجاهل... قانعة بأنني: لم أجن بعد.. ربما أكون مجرد مريضة نفسية تنضم لصف طويل من المرضى.. لكنني لم أُجن بعد! لقد تبعت أخي ملبية نداء هذا الصوت، وفضولي نحو حياته، بدأت في جمع المعلومات عنه ثم سعيت لمقابلته حتى وصلت إليه

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف