تاييس أناتول فرانس أدب عالمي•دراما (أدب عالمي) تاييس•جو كاست•تاييس - ط الهلال•الزنبقة الحمراء (مكتبة نوبل )•الآلهة عطشي
حلمت أن الثلج يحترق•المطعم الفيتنامي•حذاء راقصة الباليه•الطلاق•ميلودي•ياسمين حداد تحب جوناسي ماكتيك•قطط طهران•الساعة الثالثة صباحا•هذه ليست رواية عن الحب•الرحيل عن فيتنام•المسيح قادم إلي بروكسل•الحمل الطاهر
وحدث يوماً أن فكر كعادته في ما مضى من حياته بعيداً عن الله، وعرض خطاياه الواحدة تلو الأخرى ليدرك شناعتها. فتذكر أ،ه رأى منذ بضع سنين في ملعب الإسكندرية ممثلة ساحرة الجمال تدعى تاييس. كانت تمثل في الألعاب أدواراً شتى. ولم تكن تتحرج من رقص يثير في النفس بحركاته أقوى الشهوات. ويعرض نفس الروائي لأشنع الرغبات. وتبدو في مشاهد مخجلة، مما ألصقه الكافرون بالزهرة وليداً باسيفة، فكانت تشعل نيران الشهوة في جميع المشاهدين. وكان يختلف إليها الشبان المدلهون والشيوخ الأغنياء المغرمون، يعلقون أكاليل الزهر ببابها، فكانت ترحب بهم وتنيلهم منها ما يشتهون. فأضاعت بضياع نفسها نفوساً أخرى عديدة.وكان بافنوس نفسه من المعجبين بها. فقد أضرمت نار الصبابة في قلبه، وأشعلت لهيب الشوق في نفسه. فاقترب ذات مرة من بيتها لكنه وقف بالباب وصدته الجبانة واحتجزه التهيب الفطري في الشباب الغض (كانفي الخامسة عشرة من عمره) وكان تحرجه كذلك خشية أن يزجر لخلو ذات يده، إذ كان أبواه يأبيان عليه البذل الكثير. ومن رحمة الله أن قيض له ذلك استنقاذاً له من وزر كبير. بيد أن بافنوس لم يحمده تعالى لأنه كان في حينها لا يستطيع أن يميز بين ما ينفعه وما يضره، وكانت نزعاته باطلة.
وحدث يوماً أن فكر كعادته في ما مضى من حياته بعيداً عن الله، وعرض خطاياه الواحدة تلو الأخرى ليدرك شناعتها. فتذكر أ،ه رأى منذ بضع سنين في ملعب الإسكندرية ممثلة ساحرة الجمال تدعى تاييس. كانت تمثل في الألعاب أدواراً شتى. ولم تكن تتحرج من رقص يثير في النفس بحركاته أقوى الشهوات. ويعرض نفس الروائي لأشنع الرغبات. وتبدو في مشاهد مخجلة، مما ألصقه الكافرون بالزهرة وليداً باسيفة، فكانت تشعل نيران الشهوة في جميع المشاهدين. وكان يختلف إليها الشبان المدلهون والشيوخ الأغنياء المغرمون، يعلقون أكاليل الزهر ببابها، فكانت ترحب بهم وتنيلهم منها ما يشتهون. فأضاعت بضياع نفسها نفوساً أخرى عديدة.وكان بافنوس نفسه من المعجبين بها. فقد أضرمت نار الصبابة في قلبه، وأشعلت لهيب الشوق في نفسه. فاقترب ذات مرة من بيتها لكنه وقف بالباب وصدته الجبانة واحتجزه التهيب الفطري في الشباب الغض (كانفي الخامسة عشرة من عمره) وكان تحرجه كذلك خشية أن يزجر لخلو ذات يده، إذ كان أبواه يأبيان عليه البذل الكثير. ومن رحمة الله أن قيض له ذلك استنقاذاً له من وزر كبير. بيد أن بافنوس لم يحمده تعالى لأنه كان في حينها لا يستطيع أن يميز بين ما ينفعه وما يضره، وكانت نزعاته باطلة.