المكتبة في الليل ألبرتو مانغويل أدب عربي•عن الكتابة و الكتب حياة متخيلة•فن القراءة•جنتلمان المكتبات•شخصيات مذهلة من عالم الأدب•كل الناس كاذبون•فن القراء - الساقي•المكتبة في الليل - الساقي•اخبار من بلاد اجنبية•ذاكرة القراءة•الفضول•مدينة الكلمات•عاشق مولع بالتفاصيل•عوده•فى غابة المرأة•مع بورخيس•يوميات القراءة " تأملات قاريء شغوف في عالم القراءة "•فن القراءة•تاريخ القراءة•كل البشر كاذبون
سباحة في بركة تحت المطر•أن تلمس الكتب•الجني الذي قالت أمي مريم إنه يملي علي القصص•القراءة صنعة العظماء•في حضرة القصة والرواية•الرواية التاريخية النسوية - مقاربات لنماذج روائية•الملتقى فى الرواية الرقمية التفاعلية•الخطط السردية - دراسة فى صناعة القص ووظيفته الثقافية•بخيط من حبر - دفقه من الضوء والغواية والأدب•الجماليات الثقافية للقصة القصيرة•مزاج الكتابة•الكاتب ومجالسة الفكرة
بصرف النظر عن الأدب وعلم اللاهوت، فإن قلة يمكنهم الشك بأن الميزة الرئيسية لكوننا هي افتقاره للمعنى، والهدف الواضح. غير أننا، وبتفاؤل محير، ماضون في حشد كل قصاصة ورق من المعلومات التي يمكننا جمعها في لفائف وكتب وأقراص كمبيوتر، في رف بعد رف من المكتبة، سواء كانت مادية، وهمية، أو غير ذلك، وعلى نحو مثير للشفقة، بهدف إضفاء شكل من الإحساس والنظام على العالم، بينما نحن نعي جيداً، مهما أردنا أن نصدق العكس، بأن مسعانا للأسف مآله الفشل.بما أن اهتمامنا بالسرد الدقيق للتواريخ والأسماء أقل من ولعنا اللامحدود بالتجميع، فقد قررت أن ابدأ بالكتابة، لا كي أصنف تاريخاً آخر للمكتبات، أو أضيف مجلداً آخر للمجموعة الواسعة بشكل مرعب في علم المكتباب، بل كي أسجل فقط وقائع دهشتي كانت المكتبات، مكتبتي الخاصة أو تلك العامة التي أشارك فيها جموع القراء، تبدو لي دائماً أمكنة مجنونة على نحو ممتع، وبقدر ما تسعفني الذاكرة كنت مفتوناً بمنطقها الشائك، الذي يفيد بأن العقل (إن لم يكن الفن) يحكم الترتيب المتنافر للكتب. أحس بمتعة المغامرة حين أفقد نفسي وسط الأكداس المكتظة، مؤمناً بشكل خرافي بأن الهرمية الراسخة للحروف والأرقام ستقودني ذات يوم لغاية موعودة.
بصرف النظر عن الأدب وعلم اللاهوت، فإن قلة يمكنهم الشك بأن الميزة الرئيسية لكوننا هي افتقاره للمعنى، والهدف الواضح. غير أننا، وبتفاؤل محير، ماضون في حشد كل قصاصة ورق من المعلومات التي يمكننا جمعها في لفائف وكتب وأقراص كمبيوتر، في رف بعد رف من المكتبة، سواء كانت مادية، وهمية، أو غير ذلك، وعلى نحو مثير للشفقة، بهدف إضفاء شكل من الإحساس والنظام على العالم، بينما نحن نعي جيداً، مهما أردنا أن نصدق العكس، بأن مسعانا للأسف مآله الفشل.بما أن اهتمامنا بالسرد الدقيق للتواريخ والأسماء أقل من ولعنا اللامحدود بالتجميع، فقد قررت أن ابدأ بالكتابة، لا كي أصنف تاريخاً آخر للمكتبات، أو أضيف مجلداً آخر للمجموعة الواسعة بشكل مرعب في علم المكتباب، بل كي أسجل فقط وقائع دهشتي كانت المكتبات، مكتبتي الخاصة أو تلك العامة التي أشارك فيها جموع القراء، تبدو لي دائماً أمكنة مجنونة على نحو ممتع، وبقدر ما تسعفني الذاكرة كنت مفتوناً بمنطقها الشائك، الذي يفيد بأن العقل (إن لم يكن الفن) يحكم الترتيب المتنافر للكتب. أحس بمتعة المغامرة حين أفقد نفسي وسط الأكداس المكتظة، مؤمناً بشكل خرافي بأن الهرمية الراسخة للحروف والأرقام ستقودني ذات يوم لغاية موعودة.