الصوت والظاهرة جاك دريدا دراسات فكرية عن الحق في الفلسفة•هوامش الفلسفة•عن الحق و الفلسفة•المهماز•فى الروح - هايدغر و السؤال•استراتيجية تفكيك الميتافيزيقيا•تاريخ الكذب•فصول منتزعة•في علم الكتابة
ومضات من الفكر - في السياسة والدين والأخلاق والفن والحياة•الثقافة العربية - تحديات ورؤى•عمائم وطرابيش وكلمات : قراءات في العلامة•الأسس الفكرية للعلمانية•التنبيهات العقلية على آراء ابن تيمية المنطقية•استراتيجية الأمن الفكري مع رؤية جديدة حول التعليم الديني الأكاديمي•الإنسان بين المعتقد الديني والأنسنة•الشيطان يحكم•حقول الإصلاح في الفكر الإسلامي المعاصر•الصوت الاخر مقدمة الى ظواهر ية التحول•إنهم يسرقون ديني : إنسانيات7•نقاشات ترابطية - لاهوت التعايش
ليس فك دريداً فيما كتب أو فيما كتب عنه غريباً عن القارئ العربي، فقد استقر بعض من هذا الفكر مسائل للتداول والنظر حيناً عند المشتغلين بالفكر الفلسفي المعاصر، وللتطبيق أحياناً عند سائر المهتمين بالحقول المجاورة للحقل الفلسفي-الأدبي، التحليل النفسي، العلوم الإنسانية، فلسفة اللغة... والذي اتخذ له عنوان التفكيك في غالب الأحيان ومجاوزة الميتافيزيقا أو نقدها في أحيان أخرى ولا سيما من جهة الاستعداد لهذه المجاوزة عبر مفهومات الكتابة والنص والأثر والصوت والمعنى نقضاً لما ائتلف والتئم نظاماً عقلياً راسخاً وحدد التاريخ عهداً لهذا النظام وترتيباً له في الزمان.غير أن انعقاد هذا الأفق الذي بات مألوفاً إلى حدٍ ما في فكر المعاصرين ودال على اختراق آفاق فكرية وفلسفية وثقافية شديدة التنوع لا يدرك في العادة ومن حيث نسبته إلى أصوله التي هيأت له سياق نما ضمنه واستوى إلى حد أن اقتدار الفكر على نفسه أي على الاغتذاء من نفسه بحسب المجاز الأفلاطوني المعروف قد غشى الحدود الفلسفية التي يفكر في نطاقها مناظرة وجدلاً وحواراً، اختراقاً ونقد وتجديداً. ليس من فكر إلا وهو في حدود أو ساكن على الحدود يلتمس نفسه فيها أو فيما هو أبعد منها في أقصى العقل وفي أقصى ممكناته.إن هذه الحدود التي شكلت عليها مسالة دريدا، في عموميتها المشار إليها، إنما ترسمها سلسلة النصوص الأولى التي يتخذ بينها كتاب الصوت والظاهرة موقعاً رئيساً، فهي نصوص تنتمي إلى المناظرة مع هوسرل ومع الإرث الفينو مينولوجي في مفاصلة الإشكالية الكبرى، التي هي في الوقت نفسه مواضع فلسفية لهذه المناظرة التي شغلت ما يزيد على العقد الأول تقريباً من فكر دريدا، أقرب ما تكون إلى سنوات التعلم الفلسفي.وبالعودة إلى مادة هذا الكتاب نجد أنها عبارة عن تمرين فلسفي على مستوى رفيع: أولاً: هي تمرين على قراءة الأثر الهوسرلي من حيث يحتكم إلى بنية أصلية واحدة ووحيدة، هي التي ينطوي عليها كتاب البحوث المنطقية، ومن حيث يمكن انتظام آناته وهيئاته بحسب وضع مسألة اللغة والدلالة، فمن جهة هذه المسألة بالذات يتبين أن الأوائل الفلسفية والمبادئ التي وضعها هذا الكتاب الرئيس قد استمرت فاعلة في مختلف إصدار الفكر الفينومينولوجي ولا سيما في أقصاها: أي فلسفة الإشكالية المتأخرة التي تدخل تحت عنوان الأزمة، والتي تجد في النص المكثف والموجز لسنة 1936 أصل الهندسة تحققها ومحصلتها النموذجية والنهائية. ثانياً: هي تمرين مينومينولوجي من حيث ساير الفيلسوف في إعلانات المنهج والتمييزات التي التزم بها وسائر الإجراءات التي لا يستقيم دونها النظر الفلسفي في اللغة والدلالة وفي العلامة والمعنى، أظهرها ما كانت البحوث قد أعلنت عنه، تعطيل الافتراضات واستثنائها من التحليل، هي افتراضات مأتاها المينافيزيقيا المتداولة والعلوم القائمة ولا سيما ما يتعلق بالنفس والطبيعة.
ليس فك دريداً فيما كتب أو فيما كتب عنه غريباً عن القارئ العربي، فقد استقر بعض من هذا الفكر مسائل للتداول والنظر حيناً عند المشتغلين بالفكر الفلسفي المعاصر، وللتطبيق أحياناً عند سائر المهتمين بالحقول المجاورة للحقل الفلسفي-الأدبي، التحليل النفسي، العلوم الإنسانية، فلسفة اللغة... والذي اتخذ له عنوان التفكيك في غالب الأحيان ومجاوزة الميتافيزيقا أو نقدها في أحيان أخرى ولا سيما من جهة الاستعداد لهذه المجاوزة عبر مفهومات الكتابة والنص والأثر والصوت والمعنى نقضاً لما ائتلف والتئم نظاماً عقلياً راسخاً وحدد التاريخ عهداً لهذا النظام وترتيباً له في الزمان.غير أن انعقاد هذا الأفق الذي بات مألوفاً إلى حدٍ ما في فكر المعاصرين ودال على اختراق آفاق فكرية وفلسفية وثقافية شديدة التنوع لا يدرك في العادة ومن حيث نسبته إلى أصوله التي هيأت له سياق نما ضمنه واستوى إلى حد أن اقتدار الفكر على نفسه أي على الاغتذاء من نفسه بحسب المجاز الأفلاطوني المعروف قد غشى الحدود الفلسفية التي يفكر في نطاقها مناظرة وجدلاً وحواراً، اختراقاً ونقد وتجديداً. ليس من فكر إلا وهو في حدود أو ساكن على الحدود يلتمس نفسه فيها أو فيما هو أبعد منها في أقصى العقل وفي أقصى ممكناته.إن هذه الحدود التي شكلت عليها مسالة دريدا، في عموميتها المشار إليها، إنما ترسمها سلسلة النصوص الأولى التي يتخذ بينها كتاب الصوت والظاهرة موقعاً رئيساً، فهي نصوص تنتمي إلى المناظرة مع هوسرل ومع الإرث الفينو مينولوجي في مفاصلة الإشكالية الكبرى، التي هي في الوقت نفسه مواضع فلسفية لهذه المناظرة التي شغلت ما يزيد على العقد الأول تقريباً من فكر دريدا، أقرب ما تكون إلى سنوات التعلم الفلسفي.وبالعودة إلى مادة هذا الكتاب نجد أنها عبارة عن تمرين فلسفي على مستوى رفيع: أولاً: هي تمرين على قراءة الأثر الهوسرلي من حيث يحتكم إلى بنية أصلية واحدة ووحيدة، هي التي ينطوي عليها كتاب البحوث المنطقية، ومن حيث يمكن انتظام آناته وهيئاته بحسب وضع مسألة اللغة والدلالة، فمن جهة هذه المسألة بالذات يتبين أن الأوائل الفلسفية والمبادئ التي وضعها هذا الكتاب الرئيس قد استمرت فاعلة في مختلف إصدار الفكر الفينومينولوجي ولا سيما في أقصاها: أي فلسفة الإشكالية المتأخرة التي تدخل تحت عنوان الأزمة، والتي تجد في النص المكثف والموجز لسنة 1936 أصل الهندسة تحققها ومحصلتها النموذجية والنهائية. ثانياً: هي تمرين مينومينولوجي من حيث ساير الفيلسوف في إعلانات المنهج والتمييزات التي التزم بها وسائر الإجراءات التي لا يستقيم دونها النظر الفلسفي في اللغة والدلالة وفي العلامة والمعنى، أظهرها ما كانت البحوث قد أعلنت عنه، تعطيل الافتراضات واستثنائها من التحليل، هي افتراضات مأتاها المينافيزيقيا المتداولة والعلوم القائمة ولا سيما ما يتعلق بالنفس والطبيعة.