عبد الرحمن منيف 2008 عبد الرحمن منيف إعادة رسم الخرائط•أرض السواد•حين تركنا الجسر•مدن الملح 1/5•ام النذور•ذاكرة للمستقبل•رحلة ضوء•لوعة الغياب•عروة الزمان الباهي•رحلة ضوء•ذاكرة للمستقبل•بين الثقافة و السياسة•الكاتب والمنفى•العراق - هوامش من التاريخ والمقاومة•الديمقراطية أولا ... الديمقراطية دائما•إعادة رسم الخرائط•عالم بلا خرائط•سيرة مدينة عمان في الأربعينات•حين تركنا الجسر•أم النذور•الباب المفتوح - قصص•الآن ... هنا•الأشجار واغتيال مرزوق•أسماء مستعارة - قصص
إن الديمقراطية ليست مطلباً يسهل تحقيقه، كما أنها بذاتها ليست حلاً كاملاً، وإنما هي المناخ وبداية الوصول إلى الحلول. ومع ذلك علينا أن نعترف بأن لها أعداء كثيرين في الداخل والخارج، لكن أخطر ما يواجهها أن كثيرين ممن ينادون بها غير مقتنعين بما فيه الكفاية، أو أنهم لا يمارسونها، أو يمارسونها بشكل خاطئ، ومستعدون للتساهل، وهذا التساهل أحد أهم الأسباب التي شجعت الحكام على حرمان الجماهير منها. حصل على مراحل، وتحت شعارات براقة، ومن أجل أهداف قيل أنها أهم من الديمقراطية وأخطر، لكن النتيجة أننا حرمنا من هذا الحق دون أن نصل إلى حقوق أخرى، ودون أن نحقق هذه الأهداف.ولذا فإن المرحلة الآن هي مرحلة الديمقراطية كهدف ومن أجل تحقيق الأهداف الأخرى.والديمقراطية ليست نموذجاً نقيس عليه، ولا حلاً سحرياً، بل هي في جوهرها العميق ممارسة يومية تطال جميع مناحي الحياة، وهي أسلوب للتفكير والسلوك والتعامل وليست مجرد مظاهر أو أشكالاً مفرغة الروح. بهذا المعنى فإنها ليست شكلاً قانونياً فقط، وليست حالة مؤقتة، أو هبة أو منحة من أحد، وإنما هي حقوق أساسية لا غنى عنها، دائمة ومستمرة، وهي قواعد وتقاليد تعني الجميع وتطبق على الجميع دون تمييز، وهي تعني الأقلية بمقدار ما تعني الأكثرية.
إن الديمقراطية ليست مطلباً يسهل تحقيقه، كما أنها بذاتها ليست حلاً كاملاً، وإنما هي المناخ وبداية الوصول إلى الحلول. ومع ذلك علينا أن نعترف بأن لها أعداء كثيرين في الداخل والخارج، لكن أخطر ما يواجهها أن كثيرين ممن ينادون بها غير مقتنعين بما فيه الكفاية، أو أنهم لا يمارسونها، أو يمارسونها بشكل خاطئ، ومستعدون للتساهل، وهذا التساهل أحد أهم الأسباب التي شجعت الحكام على حرمان الجماهير منها. حصل على مراحل، وتحت شعارات براقة، ومن أجل أهداف قيل أنها أهم من الديمقراطية وأخطر، لكن النتيجة أننا حرمنا من هذا الحق دون أن نصل إلى حقوق أخرى، ودون أن نحقق هذه الأهداف.ولذا فإن المرحلة الآن هي مرحلة الديمقراطية كهدف ومن أجل تحقيق الأهداف الأخرى.والديمقراطية ليست نموذجاً نقيس عليه، ولا حلاً سحرياً، بل هي في جوهرها العميق ممارسة يومية تطال جميع مناحي الحياة، وهي أسلوب للتفكير والسلوك والتعامل وليست مجرد مظاهر أو أشكالاً مفرغة الروح. بهذا المعنى فإنها ليست شكلاً قانونياً فقط، وليست حالة مؤقتة، أو هبة أو منحة من أحد، وإنما هي حقوق أساسية لا غنى عنها، دائمة ومستمرة، وهي قواعد وتقاليد تعني الجميع وتطبق على الجميع دون تمييز، وهي تعني الأقلية بمقدار ما تعني الأكثرية.