تنبأ أيها الأعمى ادونيس أدونيس - الحوارات الكاملة 1-5•كلام البدايات•الثابت و المتحول 1/4•راس اللغه جسم الصحراء•الكتاب امس المكان 1•الكتاب امس المكان الان 2•الكتاب امس المكان الان 3•مقدمة للشعر العربى•الصوفية و السوريالية•أول الجسد آخر البحر•ديوان الشعر العربى 1/4•ديوان البيت الواحد فى الشعر العربى•فاتحة لنهاية القرن•الأعمال الشعرية الكاملة•اهدأ هاملت تنشق جنون أوفيليا•وراق يبيع كتب النجوم•تاريخ يتمزق في جسد امرأة•المحيط الاسود•زمن الشعر•الكتاب أمس المكان الآن (3 أجزاء)
عالم يصلب اليوم. آخر ينكر: من منهما الآن يخرج من جرحه، ويدخل في جرحنا؟ أتراه السؤال انتهاك؟ أترى سكرة البحث كفر؟ وماذا لو تندّرتُ حبّي، وأحطت بصحرائه؟ وماذا لو أسرت الملائكَ في شهقاتي، وساءلتها وانحنيت على ظلماتي، وتشردت فيها وساءلتهاAndhellip; ما الذي يؤلم العقل للقتل في شرقه المتوسط، في القدس بين جنائن بغداد، أو في دمشق وبيروت والقاهرة؟ ما الذي يتبقى، ما الذي يتلاشى، ما الذي يتقطر من هذه الذاكرة؟ من سيجرؤ في هذه اللحظة الغسقية، في هذه اللحظة-المفترق، أن يجاهر: كلاّ، لم يكن ضوءُنا غير وهمٍ، ولسنا سوى بشر من ورق. فلكٌ من دم. ألهبوط . يد الغيب ممدودةٌ، لا أظن يَدَ الغيب إلا دماً. راية الوقت حمراءُ سوداء. ماذا؟ من يخيط الكفن. للفراغ، لهذا الفراغ-الوطن؟ أترانا تعبنا من رياح البقاء، من وجودٍ خفيف على أرضنا، ومن ثقل في السماء؟ فلكٌ من دم. ألهبوط. يد الغيب ممدودة. لا أظن يَدَ الغيب إلا دماً. أترى أرضنا تتخبأ، من أوّلٍ، في سريرة غيب؟ قل لشعرك: أغمضت عيني، حتى أرى.عندما تقرأ في شعر أدونيس أو عندما تقرأ شعره، تقرأ ألماً تقرأ تراثاً تقرأ حاضراً وماضياً ومستقبلاً وتقع في دائرة الكون الذي يحملك إلى هناك حيث المرائي العربية، الوطنية، الحياتية، الفلسفية، الأدبية، مصاغة بحروف تعرفها، وبتعابير تجهلها. تعابير هي بالنسبة للشعر دائرته التي منها وإليها يعود، تعابير هي في الأدب جمالات، وهي للإنسان عطاءات وهي من لدنّ أدونيس إبداعات تشي بأن لديه الكثير من الرائع الذي لم يصفه بعد
عالم يصلب اليوم. آخر ينكر: من منهما الآن يخرج من جرحه، ويدخل في جرحنا؟ أتراه السؤال انتهاك؟ أترى سكرة البحث كفر؟ وماذا لو تندّرتُ حبّي، وأحطت بصحرائه؟ وماذا لو أسرت الملائكَ في شهقاتي، وساءلتها وانحنيت على ظلماتي، وتشردت فيها وساءلتهاAndhellip; ما الذي يؤلم العقل للقتل في شرقه المتوسط، في القدس بين جنائن بغداد، أو في دمشق وبيروت والقاهرة؟ ما الذي يتبقى، ما الذي يتلاشى، ما الذي يتقطر من هذه الذاكرة؟ من سيجرؤ في هذه اللحظة الغسقية، في هذه اللحظة-المفترق، أن يجاهر: كلاّ، لم يكن ضوءُنا غير وهمٍ، ولسنا سوى بشر من ورق. فلكٌ من دم. ألهبوط . يد الغيب ممدودةٌ، لا أظن يَدَ الغيب إلا دماً. راية الوقت حمراءُ سوداء. ماذا؟ من يخيط الكفن. للفراغ، لهذا الفراغ-الوطن؟ أترانا تعبنا من رياح البقاء، من وجودٍ خفيف على أرضنا، ومن ثقل في السماء؟ فلكٌ من دم. ألهبوط. يد الغيب ممدودة. لا أظن يَدَ الغيب إلا دماً. أترى أرضنا تتخبأ، من أوّلٍ، في سريرة غيب؟ قل لشعرك: أغمضت عيني، حتى أرى.عندما تقرأ في شعر أدونيس أو عندما تقرأ شعره، تقرأ ألماً تقرأ تراثاً تقرأ حاضراً وماضياً ومستقبلاً وتقع في دائرة الكون الذي يحملك إلى هناك حيث المرائي العربية، الوطنية، الحياتية، الفلسفية، الأدبية، مصاغة بحروف تعرفها، وبتعابير تجهلها. تعابير هي بالنسبة للشعر دائرته التي منها وإليها يعود، تعابير هي في الأدب جمالات، وهي للإنسان عطاءات وهي من لدنّ أدونيس إبداعات تشي بأن لديه الكثير من الرائع الذي لم يصفه بعد