تحت أقدام الأمهات بثينة العيسي أدب عربي•دراما دار خولة•خرائط التيه•شرف المحاولة - معاركنا الصغيرة ضد الرقابة•السندباد الاعمي•ارتطام لم يسمع له دوي•مدينة بنصف قلب•حارس سطح العالم•بين صوتين•الحقيقة و الكتابة•كل الاشياء ( طبعة مصرية )•حاء•قيس و ليلى و الذئب•خرائط التيه•ارتطام... لم يسمع له دوي•عروس المطر•كبرت و نسيت أن انسي•سعار•عائشة تنزل إلي العالم السفلي•ارتطام لم يسمع له دوي
خيط البندول•فتيات الكروشيه•الشيخ الأحمر•على أطراف الأصابع•الفتاة ذات القفاز الأبيض•ليان - ما وراء اليقظة•الفراودة - سيرة الفقد و الإلهاء•مشروع التخرج•صيف سويسري•السيرتان•لأمل : نبض الحب فى زمن الحرب•نبوءة هندة
لم تكن مضاوي لتسمح للحكاية بأن تقف عند هذا الحد، وطالبت بأن ينتقل الحكي إلى الضفة الثانية، إلى فهاد الذي ولد بدون صرخة الميلاد، وتغير شيء في وجه أمي، تقطيبة خفيفة علت جبينها إذ هي تجاهد في استجماع تفاصيل ذلك اليوم، قالت أمي بأن الفزع قد أخذ منهم كل مأخذ، وبأن الشكوك قد ساورتهم بأن يكون ابن علي قد ولد ميتا، أو مريضة، أو متعبا بما يتجاوز القدرة على الصراخ، ولكن شيئا من ذلك لم يكن، كل ما في الأمر أن الصغير ولد دونما أي رغبة بالصراخ، وحتى عندما حملته الممرضة من قدميه وضربته على ظهره عدة مرات .. لم يبك، ووضع بمنتهى الدعة في حضن أمه، وشرع من فوره في لعبة البحلقة، وراح يمتص العالم بعينيه الهائلتين السوداوين، يتفحص الوجوه التي تتفحصه بدورها، ثلاث أمهات وجدة واحدة!
لم تكن مضاوي لتسمح للحكاية بأن تقف عند هذا الحد، وطالبت بأن ينتقل الحكي إلى الضفة الثانية، إلى فهاد الذي ولد بدون صرخة الميلاد، وتغير شيء في وجه أمي، تقطيبة خفيفة علت جبينها إذ هي تجاهد في استجماع تفاصيل ذلك اليوم، قالت أمي بأن الفزع قد أخذ منهم كل مأخذ، وبأن الشكوك قد ساورتهم بأن يكون ابن علي قد ولد ميتا، أو مريضة، أو متعبا بما يتجاوز القدرة على الصراخ، ولكن شيئا من ذلك لم يكن، كل ما في الأمر أن الصغير ولد دونما أي رغبة بالصراخ، وحتى عندما حملته الممرضة من قدميه وضربته على ظهره عدة مرات .. لم يبك، ووضع بمنتهى الدعة في حضن أمه، وشرع من فوره في لعبة البحلقة، وراح يمتص العالم بعينيه الهائلتين السوداوين، يتفحص الوجوه التي تتفحصه بدورها، ثلاث أمهات وجدة واحدة!