المقالات المحظورة فهمي هويدي المسلمون في الصين•ازمة الوعي الديني•احقاق الحق•المفترون•تزييف الوعي•مصر تريد حلاً•طالبان جند الله في المعركة•عن الفساد وسنينه•خيولنا التى لا تصهل•التدين المنقوص•إيران من الداخل•مواطنون لاذميون•حتى لاتكون فتنة•القرآن والسلطان
لأول وهلة حين يسمع المرء عبارة مقالة محظورة ، فقد يخطر على باله أنها من ذلك النوع الساخن والناري ، الذي يخترق الخطوط الحمراء ، ويصوب السهام نحو السياسات والمقامات العليا . وإذا ما أقبل أي قارئ على الكتاب بهذه النزعة ، فإنه سيصاب بخيبة أمل كبيرة لا ريب . أولا لأنني لست من أهل الكتابات النارية ، المهيجة أو التحريضية ، ولو حاولت أن أباشر ذلك النوع من الكتابة لفشلت ، لاقتناعي بأن كل امرئ خلق لما هو ميسر له . أما السبب الثاني فهو أنني كنت حريصا دائما على احترام الخطوط الحمراء ومراعاة السقوف ، في حدود إدراكي لها على الأقل . وظللت وما زلت أسعى لعدم تجاوز تلك الخطوط وعدم التصادم مع السقوف . وكان ظني في كل مرة أنني أتحرك في حدود الهوامش المتاحة ، برغم أنني لا أنكر أنني لم أتردد في كتابات عدة في الوصول إلى خطوط التماس ، مستثمرا الحدود القصوى لتلك الهوامش . وفي حالات استثنائية، حين كان يلوح أن الموضوع كله وقع داخل الخط الأحمر ، وكنت أرجح أن المقال لن ينشر بنسبة 99% ، فإنني كنت أراهن على الواحد في المائة ، وأجازف بكتابته لكي أسجل موقفي المتواضع ، وإرضاء لضميري ككاتب يعلم أن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه يوم القيام على كل ما خطت يداه
لأول وهلة حين يسمع المرء عبارة مقالة محظورة ، فقد يخطر على باله أنها من ذلك النوع الساخن والناري ، الذي يخترق الخطوط الحمراء ، ويصوب السهام نحو السياسات والمقامات العليا . وإذا ما أقبل أي قارئ على الكتاب بهذه النزعة ، فإنه سيصاب بخيبة أمل كبيرة لا ريب . أولا لأنني لست من أهل الكتابات النارية ، المهيجة أو التحريضية ، ولو حاولت أن أباشر ذلك النوع من الكتابة لفشلت ، لاقتناعي بأن كل امرئ خلق لما هو ميسر له . أما السبب الثاني فهو أنني كنت حريصا دائما على احترام الخطوط الحمراء ومراعاة السقوف ، في حدود إدراكي لها على الأقل . وظللت وما زلت أسعى لعدم تجاوز تلك الخطوط وعدم التصادم مع السقوف . وكان ظني في كل مرة أنني أتحرك في حدود الهوامش المتاحة ، برغم أنني لا أنكر أنني لم أتردد في كتابات عدة في الوصول إلى خطوط التماس ، مستثمرا الحدود القصوى لتلك الهوامش . وفي حالات استثنائية، حين كان يلوح أن الموضوع كله وقع داخل الخط الأحمر ، وكنت أرجح أن المقال لن ينشر بنسبة 99% ، فإنني كنت أراهن على الواحد في المائة ، وأجازف بكتابته لكي أسجل موقفي المتواضع ، وإرضاء لضميري ككاتب يعلم أن الله سبحانه وتعالى سيحاسبه يوم القيام على كل ما خطت يداه