عروس المطر بثينة العيسي أدب عربي•دراما دار خولة•خرائط التيه•شرف المحاولة - معاركنا الصغيرة ضد الرقابة•السندباد الاعمي•ارتطام لم يسمع له دوي•مدينة بنصف قلب•حارس سطح العالم•بين صوتين•الحقيقة و الكتابة•كل الاشياء ( طبعة مصرية )•حاء•قيس و ليلى و الذئب•خرائط التيه•ارتطام... لم يسمع له دوي•تحت أقدام الأمهات•كبرت و نسيت أن انسي•سعار•عائشة تنزل إلي العالم السفلي•ارتطام لم يسمع له دوي
فتيات الكروشيه•الشيخ الأحمر•على أطراف الأصابع•الفتاة ذات القفاز الأبيض•ليان - ما وراء اليقظة•الفراودة - سيرة الفقد و الإلهاء•مشروع التخرج•صيف سويسري•السيرتان•لأمل : نبض الحب فى زمن الحرب•نبوءة هندة•ممر الخلود - درب االأبدية - أبناء الماء
تشكل العلاقات الاجتماعية – الأسرية العالم المرجعي الذي تمتح منه بثينة العيسى في روايتها عروس المطر فترصد جملة من العلاقات المتشابكة، المتعددة الأطراف، والمختلفة في الرؤى.تتكشف تلك العلاقات التي ترصدها الرواية عبر تناولها موضوع توأمين أسامة وأسماء. شاء القدر أن يجعل الوسامة للصبي أما البنت فصارت فتاة قبيحة الوجه تعيش عزلة نفسية وخيبات.وإذا كان لكل شخصية في الرواية مصيرها الذي تسهم في صنعه، فإنه كثيراً ما كان للخلفية العامة والأقدار الدور الأساسي في تحديد مسار ومصير الشخصيات الأساسية. وهما شخصيتا بطلي الرواية أسامة وأسماء. في هذا الجو تدور الرواية التي كثيراً ما تتخللها عبارات بالمحكية الكويتية. نجحت الروائية من خلالها في نسج حكاية/قصة شخصية فتاة تعيش في الهامش، أخنت عليها الأيام، وجعلت حياتها سلسلة من المفروضات، وهامشاً ضيقاً من الخيارات، حتى الهامش المختار جاء في سياق ردة الفعل والهرب من الواقع والتأقلم مع المستجدات حيث اختارت العيش مع أخيها، لأن الأب انفصل عن الأم وتزوج من ثلاث نساء غيرها فصار لأسماء عشرون أخاً وأختاً لا تعرفهم. تقول في مكان ما من الرواية عندما نولد إناثاً فنحن نولد قضايا لأن العالم مزود بتقنيات جاهزة للحد منا... أظن أن المرأة التي تترعرع في وطن أو في منزل ذكوري هي امرأة محظوظة لأن الفرصة متاحة لها لتقاتل، إنها تملك الكثير من الفرص لأجل أن تتحول إلى نموذج. فهي كبيرة لمجرد أنها أنثى وهي مزودة بقضية جاهزة....وانطلاقاً من هذا القول الذي يلخص بدوره حياة هذه الشخصية وحكايتها أرادت الكاتبة الإيحاء أن الإنسان لا يختار حياته بنفسه، وإنما تلعب الأقدار والصدف ومكان ولادة الإنسان دوراً في مسيرة حياته كلها، حتى أشكالنا لا نختارها، ألواننا، وبيئاتنا، فهل هو العجز الإنساني أمام حتمية الواقع، تقول أسماء في ثنايا الرواية ربما ينبغي أن يكف العالم عن الحضور، ينبغي أن تضمر ملامح الأشياء، كل هذه الألوان والروائح والمهام التي ينبغي فعلها.. ليتها تنقرض... رفقاً بي وبكل العاجزين عن المواكبة، عن الاتساق، العاجزين على أدمة العالم مثل بثرةٍ متقيحة، قليل من الانقراض النبيل، وكثير من البياض، السطور الفارغة، الإنصات و... هناك أستطيع أن أفكر أقل، أغمض أكثر، وأترك العالم يرحل بدوني.وهكذا وعلى الرغم من أوجاع الرواية فإن بثينة العيسى استطاعت أن تقدم عملاً يحقق فيه الأدب وظيفته ودوره، يفيد ويمتع، يقول ويفكر، ويستحق القراءة.
تشكل العلاقات الاجتماعية – الأسرية العالم المرجعي الذي تمتح منه بثينة العيسى في روايتها عروس المطر فترصد جملة من العلاقات المتشابكة، المتعددة الأطراف، والمختلفة في الرؤى.تتكشف تلك العلاقات التي ترصدها الرواية عبر تناولها موضوع توأمين أسامة وأسماء. شاء القدر أن يجعل الوسامة للصبي أما البنت فصارت فتاة قبيحة الوجه تعيش عزلة نفسية وخيبات.وإذا كان لكل شخصية في الرواية مصيرها الذي تسهم في صنعه، فإنه كثيراً ما كان للخلفية العامة والأقدار الدور الأساسي في تحديد مسار ومصير الشخصيات الأساسية. وهما شخصيتا بطلي الرواية أسامة وأسماء. في هذا الجو تدور الرواية التي كثيراً ما تتخللها عبارات بالمحكية الكويتية. نجحت الروائية من خلالها في نسج حكاية/قصة شخصية فتاة تعيش في الهامش، أخنت عليها الأيام، وجعلت حياتها سلسلة من المفروضات، وهامشاً ضيقاً من الخيارات، حتى الهامش المختار جاء في سياق ردة الفعل والهرب من الواقع والتأقلم مع المستجدات حيث اختارت العيش مع أخيها، لأن الأب انفصل عن الأم وتزوج من ثلاث نساء غيرها فصار لأسماء عشرون أخاً وأختاً لا تعرفهم. تقول في مكان ما من الرواية عندما نولد إناثاً فنحن نولد قضايا لأن العالم مزود بتقنيات جاهزة للحد منا... أظن أن المرأة التي تترعرع في وطن أو في منزل ذكوري هي امرأة محظوظة لأن الفرصة متاحة لها لتقاتل، إنها تملك الكثير من الفرص لأجل أن تتحول إلى نموذج. فهي كبيرة لمجرد أنها أنثى وهي مزودة بقضية جاهزة....وانطلاقاً من هذا القول الذي يلخص بدوره حياة هذه الشخصية وحكايتها أرادت الكاتبة الإيحاء أن الإنسان لا يختار حياته بنفسه، وإنما تلعب الأقدار والصدف ومكان ولادة الإنسان دوراً في مسيرة حياته كلها، حتى أشكالنا لا نختارها، ألواننا، وبيئاتنا، فهل هو العجز الإنساني أمام حتمية الواقع، تقول أسماء في ثنايا الرواية ربما ينبغي أن يكف العالم عن الحضور، ينبغي أن تضمر ملامح الأشياء، كل هذه الألوان والروائح والمهام التي ينبغي فعلها.. ليتها تنقرض... رفقاً بي وبكل العاجزين عن المواكبة، عن الاتساق، العاجزين على أدمة العالم مثل بثرةٍ متقيحة، قليل من الانقراض النبيل، وكثير من البياض، السطور الفارغة، الإنصات و... هناك أستطيع أن أفكر أقل، أغمض أكثر، وأترك العالم يرحل بدوني.وهكذا وعلى الرغم من أوجاع الرواية فإن بثينة العيسى استطاعت أن تقدم عملاً يحقق فيه الأدب وظيفته ودوره، يفيد ويمتع، يقول ويفكر، ويستحق القراءة.