الشيخ العيل بلال فضل أدب عربي•خواطر و مقالات أم ميمي•ماذا صنع الله بعزيزة بركات•فتح بطن التاريخ•وصفة جديدة للرز بالشعرية•جمهورية العبث•السكان الأصليين لمصر•ضحك مجروح•سفاسف الامور•فيتامينات للذاكرة•جمهورية العبث•فتح بطن التاريخ•في أحضان الكتب•في أوروبا و الدول المتخلفة•التغريبة البلالية•اوسكار الموالسة•ست الحاجة مصر•ضحك مجروح•بني بجم•السكان الاصليين لمصر•ما فعله العيان بالميت•قلمين
عار أنا•سترة زرقاء لسجين وعامل بحار•خريطة الزمن•خطوط الضعف•طلبات - حواديت الدليفرى•وجاءته البشرى•أليس فى بلاد الطفولة•مصر الحال والأحوال•امرأة قلبك•في خاطري سؤال اعمق من كيف الحال•تغريدات كونية•إنسان
اليوم، وبعد كل هذه السنين لم يعد باقيا من ذكراه سوى ذلك التسجيل اليتيم الذي يتناقله الناس على أجهزة المحمول، والذي التقطه له شخص ما من العاملين في أجهزة الأمن قبل لحظات من أقتياده الى مكان و مصير غير معلومين، ضحكته كانت صافية كأنه عريس غارق في الهناء، ووجهه كان يشع نوراً أو لعلها كانت اضاءة الجهة الأمنية التي كان محتجزا بها، وصوته كان هادرا لدرجة جعلت كل من سمعه يتخيل أنه يكلمه هو دون غيره، كل الذين سمعوه لم يكونوا بحاجة لأعادة الفرجة عليه لكي يحفظوا ما قاله، ألسنتهم ما زالت تلهج بكلماته كأنها قيلت للتو لن تتحقق العدالة في هذه البلاد، لذلك احلموا بها وهي تحل على الجلادين والقتلة والفاسدين، ثم ارووا أحلامكم لأبنائكم كل ليلة، لعلها عندما يكبرون تنتقل بشكل خرافي من عالم النوم الى اليقظة
اليوم، وبعد كل هذه السنين لم يعد باقيا من ذكراه سوى ذلك التسجيل اليتيم الذي يتناقله الناس على أجهزة المحمول، والذي التقطه له شخص ما من العاملين في أجهزة الأمن قبل لحظات من أقتياده الى مكان و مصير غير معلومين، ضحكته كانت صافية كأنه عريس غارق في الهناء، ووجهه كان يشع نوراً أو لعلها كانت اضاءة الجهة الأمنية التي كان محتجزا بها، وصوته كان هادرا لدرجة جعلت كل من سمعه يتخيل أنه يكلمه هو دون غيره، كل الذين سمعوه لم يكونوا بحاجة لأعادة الفرجة عليه لكي يحفظوا ما قاله، ألسنتهم ما زالت تلهج بكلماته كأنها قيلت للتو لن تتحقق العدالة في هذه البلاد، لذلك احلموا بها وهي تحل على الجلادين والقتلة والفاسدين، ثم ارووا أحلامكم لأبنائكم كل ليلة، لعلها عندما يكبرون تنتقل بشكل خرافي من عالم النوم الى اليقظة